للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسمعت المؤتمن يقول: كان الخطيب يقول: من صنف، فقد جعل عقله على طبقٍ يعرضه على الناس.

سمع عبد العزيز بن علي الأنماطي، وأبا الحسين بن النقور، وأبا القاسم بن البسري، وعبد الله بن الحسن الخلال، وإسماعيل بن مسعدة، وأبا نصر الزينبي، وأبا عثمان بن ورقاء -لقيه بالقدس- وأبا عمرو عبد الوهاب بن منده، وأبا منصور بن شكرويه، وأبا بكر بن خلف الشيرازي، وأبا علي التستري، وشيخ الإسلام الأنصاري، والقاضي أبا عامر الأزدي، وأممًا سواهم، وأقدم شيخ له أبو بكر الخطيب، سمع منه بصور، وكتب ما لا يوصف كثرةً، ثم أقبل على شأنه، وعبد الله حتى أتاه اليقين، وقد سمع بحلب من الحسن بن مكي الشيزري.

حدث عنه: ابن ناصر، وسعد الخير الأندلس، وأبو المعمر الأنصاري، ومحمد بن أبي بكر السنجي، وأبو سعد البغدادي، وأبو طاهر السلفي، ومحمد بن علي بن فولاذ، وأبو بكر السمعاني، وعدة، وقل ما روى بالنسبة.

قال أبو القاسم بن عساكر: سمعت أبا الوقت يقول: كان الإمام عبد الله بن محمد الأنصاري إذا رأى المؤتمن يقول: لا يمكن أحد أن يكذب على رسول الله ما دام هذا حيًا.

وحدثني أخي أبو الحسين هبة الله، قال: سألت السلفي عن المؤتمن الساجي، فقال: حافظ متقن، لم أر أحسن قراءةً للحديث منه، تفقه على الشيخ أبي إسحاق، وكتب "الشامل" عن ابن الصباغ بخطه، ثم خرج إلى الشام، فأقام بالقدس زمانًا، وذكر لي أنه سمع من لفظ الخطيب حديثًا واحدًا بصور، غير أنه لم يكن عنده نسخة، وكتب ببغداد "كامل بن عدي" عن ابن مسعدة الإسماعيلي، وكتب بالبصرة "سنن أبي داود".

انتفعت بصحبته.

وقال أبو النضر الفامي: أقام المؤتمن بهراة عشر سنين، وقرأ الكثير، ونسخ الترمذي ست كراتٍ، وكان فيه صلف نفس، وقناعة، وعفة، واشتغال بما يعنيه.

قال أبو بكر السمعاني: ما رأيت بالعراق من يفهم الحديث غير المؤتمن، وبأصبهان إسماعيل بن محمد.

قال السلفي: كان المؤتمن لا تمل قراءته، قرأ لنا على ابن الطيوري كتاب "الفاصل" للرامهرمزي في مجلس.

وللسلفي:

<<  <  ج: ص:  >  >>