وقال يحيى بن منده: قرأ المؤتمن على أبي كتاب "معرفة الصحابة"، و كتاب "التوحيد"، و "الأمالي"، وحديث ابن عيينة لجدي، فلما أخذ في قراءة "غرائب شعبة"، فلما بلغ إلى حديث عمر في لبس الحرير مات أبي بعد عشاء الآخرة، فهذا ما رأينا. وذكر حكاية ابن طاهر أن المؤتمن إنما تمم كتاب الصحابة على أبي عمرو بعد موته وردها، وقال لابن طاهر: يجب أن تصلح هذا، فإنه كذب. قال: وكان المؤتمن متورعًا زاهدًا، صابرًا على الفقر.
قال ابن ناصر: توفي المؤتمن في صفر، سنة سبع وخمس مائة ببغداد، وصليت عليه، وكان عالمًا ثقة، فهمًا مأمونًا.