للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعزل المستظهر وزيره أبا القاسم بن جهير، ووزر هبة الله بن المطلب.

وغرق ملك قونية قلج رسلان بن سليمان بن قتلمش السلجوقي.

وفي سنة إحدى وخمسين وخمس مائة مات صاحب الحلة سيف الدولة صدقة بن منصور بن دبيس الأسدي ملك العرب الذي أنشأ الحلة على الرفض، قتل في وقعة بينه وبين السلطان محمد بن ملكشاه.

وفيها سار طغتكين في جند دمشق، فهزم الفرنج، وأسر صاحب طبرية جرماس، وحاصر بغدوين الكلب صور، وبنى بإزائها حصنًا، ثم بذل له أهلها سبعة آلاف دينار، فترحل عنهم.

وفي سنة اثنتين: سار طغتكين في ألفين، فالتقى الفرنج، فانهزم جمعه، وثبت هو، ثم تراجعوا إليه، ونصروا، وأسروا قومصا، بذل في نفسه جملةً، فأبى طغتكين وذبحه، ثم هادن بغدوين أربعة أعوام.

وفيها تزوج المستظهر بأخت السلطان محمد على مائة ألف دينار.

وفيها أخذت الإسماعيلية شيزر بحيلة، فرجع صاحبها من موكبه، فوجد بلده قد راح منه، فيعمد نساؤه من القلة فدلوا حبالًا، واستقوه وأجناده، فوقع القتال، واستحر القتل بالملاحدة، وكانوا مائةً، قد خدم أكثرهم حلاجين في شيزر، فما نجا منهم أحد، وقتل من الأجناد عدة.

وفي سنة ثلاث أخذت طرابلس في آخر السنة بعد حصار ست سنين أخذوها بأبراج خشب صنعت وألصقت بسورها، وأخذوا بانياس، وجبيل بالأمان، ثم طرسوس، وحصن الأكراد.

وفي سنة خمس تناحب عساكر العراق والجزيرة، وأقبلوا لغزو الفرنج، وعدوا الفرات، فقل ما نفعوا، ثم رجعوا والأعداء تجول في الشام.

وتمت بالأندلس غزوة كبرى -نصر الله-، وانحطمت الفرنج، وقتل ابن ملكهم.

وفي سنة ست: مات ملك الأرمن، فسار صاحب أنطاكية تنكري ليتملك سيس، فمرض، ومات.

ومات قراجا صاحب حمص، فتملك ابنه خيرخان.

<<  <  ج: ص:  >  >>