للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد أخبرها أنها سيدة نساء الأمة في مرضه كما تقدم.

وخلفت من الأولاد: الحسن، والحسين، وزينب، وأم كلثوم. فأما زينب فتزوجها عبد الله بن جعفر، فتوفيت عنده وولدت له عونا وعليا. وأما أم كلثوم فتزوجها عمر، فولدت له زيدًا، ثم تزوجها بعد قتل عمر عون بن جعفر فمات، ثم تزوجها أخوه محمد بن جعفر، فولدت له بنته، ثم تزوج بها أخوهما عبد الله بن جعفر، فماتت عنده. قاله الزهري.

وقال الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، قال: قال علي لأمه: اكفي فاطمة الخدمة خارجا، وتكفيك العمل في البيت والعجن والخبز والطحن.

أبو العباس السراج، قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا علي بن هاشم، عن كثير النواء، عن عمران بن حصين، أن النبي عاد فاطمة وهي مريضة فقال لها: "كيف تجدينك"؟ قالتك إني وجعة وإنه ليزيدني أني ما لي طعام آكله، قال: "يا بنية أما ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين". قالت: فأين مريم؟ قال: "تلك سيدة نساء عالمها، وأنت سيدة نساء عالمك، أما والله لقد زوجتك سيدا في الدنيا والآخرة". هذا حديث ضعيف، وأيضا فقد سقط بين كثير وعمران رجل.

وقال علباء بن أحمر، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله : "أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم، وآسية" (١). رواه أبو داود.

وقال أبو جعفر الرازي عن ثابت، عن أنس مثله مرفوعا ولفظه: "خير نساء العالمين أربع".

وقال معمر، عن قتادة، عن أنس، يرفعه: حسبك من نساء العالمين أربع، فذكرهن.

ويروى نحوه من حديث أبي هريرة، وغيره.

وقال ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة،


(١) صحيح: أخرجه أحمد "١/ ٢٩٣"، وفي "فضائل الصحابة" "٢٥٠"، "٢٥٢"، "٢٥٩"، والطحاوي في "مشكل الآثار" "١٤٨"، وأبو يعلى "٢٧٢٢"، والطبراني "١١٩٢٨"، "٢٢/ ١٠١٩"، والحاكم "٢/ ٥٩٤"، "٣/ ١٦٠، ١٨٥" من طرق عن داود بن الفرات، عن علباء بن أحمر، به.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي. وهو كما قالا.
قلت: ولم يرو الحديث أبو داود، فإنه وهم من المصنف إنا ورد من طريق داود بن الفرات كما ذكرنا إسناده.

<<  <  ج: ص:  >  >>