للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالت: ما رأيت أحدا كان أشبه كلاما وحديثا برسول الله من فاطمة، وكانت إذا دخلت عليه قام إليها فقبلها ورحب بها كما كانت هي تصنع به، وقد شبهت عائشة مشيتها بمشية النبي .

وقد كانت وجدت على أبي بكر حين طلبت سهمها من فدك، فقال: سمعت النبي يقول: "ما تركنا صدقة".

وقال أبو حمزة السكري، عن ابن أبي خالد، عن الشعبي، قال: لما مرضت فاطمة أتاها أبو بكر فاستأذن، فقال علي: يا فاطمة هذا أبو بكر يستأذن عليك، فقالت: أتحب أن آذن له؟ قال: نعم، فأذنت له، فدخل عليها يترضاها وقال: والله ما تركت الدار والمال والأهل والعشير إلا ابتغاء مرضاة الله ورسوله ومرضاتكم أهل البيت، ثم ترضاها حتى رضيت.

وقال الزهري، عن عروة، عن عائشة، أن فاطمة عاشت بعد رسول الله ستة أشهر، ودفنت ليلا.

وقال الواقدي: هذا أثبت الأقاويل عندنا. قال: وصلى عليها العباس، ونزل في حفرتها هو وعلي، والفضل بن العباس.

وقال سعيد بن عفير: ماتت ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من رمضان، وهي بنت سبع وعشرين أو نحوها، ودفنت ليلا.

وقال يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث قال: مكثت فاطمة بعد رسول الله ستة أشهر وهي تذوب.

وقال أبو جعفر الباقر: ماتت بعد أبيها بثلاثة أشهر.

وروى عن الزهري أنه توفيت بعده بثلاثة أشهر.

وروي عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، قالت: كان بينها وبين أبيها شهران. وهذا غريب.

قلت: والصحيح أن عمرها أربع وعشرون سنة وأرضاها.

وقد روي عن أبي جعفر محمد بن علي أنها توفيت بنت ثمان وعرين سنة، كان مولدها وقريش تبني الكعبة، وغسلها علي.

<<  <  ج: ص:  >  >>