(٢) حسن لغيره: أخرجه أحمد "٤/ ١٥٤"، والترمذي "٣٦٨٦"، والحاكم "٣/ ٨٥"، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" "٢/ ٢٢٦"، وابن عساكر "٣/ ٢١٠/ ٢" من طريق أبي عبد الرحمن المقرئ، عن حيوة بن شريح، به. قلت: في إسناده مشرح بن هاعان، قال الحافظ في "التقريب": "مقبول -أي عند المتابعة وقال الحافظ الذهبي في "الميزان": صدوق، لينه ابن حبان. وقال ابن معين: ثقة. وقال ابن حبان: يروى عن عقبة مناكير لا يتابع عليها. لكن للحديث شاهدان أحدهما من حديث عصمة، رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار، وهو ضعيف والشاهدالآخر عن أبي سعيد الخدري، رواه الطبراني في "الأوسط". قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" وفيه عبد المنعم بن بشير، وهو ضعيف". والخلاصة: فإن الحديث يرتقي لمرتبة الحسن بهذين الشاهدين. والله أعلم. (٣) باطل: ورد من حديث ابن عباس، وأبي هريرة، وعقبة بن عامر وأبي سعيد الخدري، وابن عمر ﵃ أجمعين. أما حديث ابن عباس ﵄: فأخرجه السهمي في "تاريخ جرجان" "ص ١٧١"، وابن عساكر في "تاريخه" "١٣/ ٢٠" -بالمخطوط- وابن الجوزي في "العلل المتناهية" "٣٠٧" من طريق بكر بن سهل الدمياطي، أخبرنا عبد الغني بن سعيد، أخبرنا موسى بن عبد الرحمن الصنعاني، عن ابن جريج، به. قلت: إسناده موضوع فيه أربع علل ظلمات بعضها فوق بعض: الأولى: بكر بن سهل الدمياطي، ضعفه النسائي. الثانية: عبد الغني بن سعيد الثقفي، ضعفه ابن يونس. الثالثة: موسى بن عبد الرحمن الصنعاني قال ابن حبان في "المجروحين" "٢/ ٢٤٢": "شيخ دجال يضع الحديث وضع على ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس كتابا في التفسير جمعه من كلام الكلبي، ومقاتل بن سليمان، وألزقه بابن جريج عن عطاء، عن ابن عباس، ولم يحدث به ابن عباس، ولا عطاء سمعه، ولا ابن جريج سمعه من عطاء، وإنما سمع ابن جريج من عطاء الخراساني عن ابن عباس في التفسير أحرفا شبيها بجزء، وعطاء الخراساني لم يسمع من ابن عباس شيئا ولا رواه، ولا تحل الرواية عن هذا الشيخ، ولا النظر في كتابه إلا على سبيل الاعتبار". =