للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بكر الطريثيثي، وأحمد بن عبد القادر اليوسفي، والحسين بن علي بن البسري، وأبي منصور الخياط، ومحمد بن عبد السلام الأنصاري، وأبي الفضل بن خيرون، وجعفر السراج، والمبارك ابن عبد الجبار، وخلق كثير، إلى أن ينزل إلى أبي طالب بن يوسف، وأبي القاسم بن الحصين، والقاضي أبي بكر، وإسماعيل ابن السمرقندي.

وقرأ ما لا يوصف كثرةً، وحصل الأصول، وجمع وألف، وبعد صيته، ولم يبرع في الرجال والعلل.

وكان فصيحًا، مليح القراءة، قوي العربية، بارعًا في اللغة، جم الفضائل.

تفرد بإجازات عالية، فأجاز له في سنة بضع وستين في قرب ولادته الحافظ أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن، وأبو القاسم الفضل بن عبد الله بن المحب، وفاطمة بنت أبي علي الدقاق، والحافظ أبو إسحاق المصري الحبال، والحافظ أبو نصر بن ماكولا، وأبو الحسين بن النقور، والخطيب أبو محمد بن هزارمرد الصريفيني، وأبو القاسم علي بن عبد الرحمن بن عليك النيسابوري، وعدد سواهم، بادر له أبوه بالاستجازة، وأخذها له من البلاد ابن ماكولا.

روى عنه: ابن طاهر، وأبو عامر العبدري، وأبو طاهر السلفي، وأبو موسى المديني، وأبو سعد السمعاني، وأبو العلاء العطار، وأبو القاسم بن عساكر، وأبو الفرج بن الجوزي، وأبو أحمد بن سكينة، وعبد العزيز بن الأخضر، وعبد الرزاق بن الجيلي، ويحيى بن الربيع الفقيه، والتاج الكندي، وأبو عبد الله بن البناء الصوفي، والفقيه محمد بن غنية، وداود بن ملاعب، وعبد العزيز بن الناقد، وأحمد بن ظفر بن هبيرة، وموسى بن عبد القادر، وأحمد بن صرما، وأبو منصور محمد بن عفيجة، والحسن بن السيد، وآخرون، خاتمتهم بالإجازة أبو الحسن علي بن المقير.

ومما أخطأ فيه الحافظ ابن مسدي المجاور أنه قرأ في "الجعديات" أو كلها على ابن المقير، أنبأنا ابن ناصر، أنبأنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أخبرنا ابن أبي شريح، أخبرنا البغوي. ولا ريب أن المليحي سمع الكتاب، والنسخة عندي مكتوبة عن المليحي، لكنه مات قبل أن يولد ابن ناصر بأربع سنين.

قال الشيخ جمال الدين ابن الجوزي: كان شيخنا ثقةً حافظًا ضابطًا من أهل السنة، لا مغمز فيه، تولى تسميعي، سمعت بقراءته مسند أحمد والكتب الكبار، وعنه أخذت علم الحديث، وكان كثير الذكر، سريع الدمعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>