للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الإمام أبو شامة: سمعت شيخنا علم الدين السخاوي يقول: سمعت يومًا أبا طاهر السلفي ينشد لنفسه ما قاله قديمًا:

أنا من أهل الحدي … ث وهم خير فئة

جزت تسعين وأر … جو أن أجوزنّ المائة

قال: فقيل له: قد حقق الله رجاءك، فعلمت أنه قد جاز المائة، وذلك في سنة اثنتين وسبعين وخمس مائة.

وقد ذكر غير واحد أن السلفي ممن نيف على المائة عام، حتى إن تلميذه الوجيه عبد العزيز بن عيسى قال: مات وله مائة وست سنين.

وأول سماع حضره السلفي متفرجًا مع الصبيان مجلس رزق الله التميمي الحنبلي، إذ قدم عليهم رسولًا أصبهان، فقال السلفي فيما قرأته على عبد المؤمن الحافظ أخبرنا ابن رواج، أخبرنا السلفي، قال: شاهدت رزق الله يوم دخوله إلى البلد، وكان يومًا مشهودًا كالعيد، بل أبلغ في المزيد، وحضرت مجلسه في الجامع الجورجيري، وقال لي أحمد بن معمر العبدي: قد استجزته لك في جملة من كتبت من صبياننا.

قال السلفي في "معجم أصبهان": الواعظة أروى بنت محمد هي ابنة عم جدتي فاطمة الشعبية مقدمة الواعظات، رأيتها وحضرت عندها كثيرًا، وقد سمعت من أبي سعد الماليني، والنقاش، وماتت سنة ثمانين وأربع مائة.

وقال: أول من سمعت منه وكتبت عنه محمد بن محمد بن عبد الرحمن المديني، سمع في سنة تسع وأربع مائة من أحمد بن عبد الرحمن اليزدي.

وسمع السلفي كثيرًا من الرئيس أبي عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، وله سماع في سنة ثلاث وأربع مائة. ومات هو والمديني عام تسعة وثمانين. وسمع أيضًا بأصبهان من رئيس المؤذنين أبي مسعود محمد وأحمد ابني عبد الله السوذرجاني رويا له عن علي بن ميلة. وسمع من أبي بكر محمد بن عبد الواحد بن محمد، وقال: لم يمت أحد من شيوخي قبله، ولا حدثنا عن أبي منصور بن مهربزد صاحب أبي علي الصحاف سواه. قال: وأخبرنا محمد بن علي الكاغدي عن علي بن ميلة.

وحدث السلفي عن أبي مطيع محمد بن عبد الواحد الصحاف صاحب ابن مردويه، وعن محمد بن عبد الجبار القوساني، وأبي طالب أحمد بن أبي هاشم الكندلاني، وأحمد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>