"القربة إلى الله بالصلاة على نبيه"، كتاب "المستغيثين بالله"، كتاب "ذكر من روى الموطأ عن مالك" جزآن، كتاب "أخبار الأعمش" ثلاثة أجزاء، "ترجمة النسائي" جزء، "ترجمة المحاسبي" جزء، "ترجمة إسماعيل القاضي" جزء، "أخبار ابن وهب" جزء، "أخبار أبي المطرف القنازعي" جزء، "قضاة قرطبة" مجلد، "المسلسلات" جزء، "طرق حديث من كذب علي" جزء، "أخبار ابن المبارك" جزآن، "أخبار ابن عيينة" جزء ضخم.
وقد ذكره الحافظ أبو جعفر بن الزبير، فاستوفى ترجمته، فمن ذلك قال: كان ﵀ يؤثر الخمول والقنوع بالدون من العيش، لم يتدنس بخطة تحط من قدره، حتى يجد أحد إلى الكلام فيه من سبيل، إلى أن قال: وآخر من روى عنه بالسماع شيخنا أبو الحسين ابن السراج، وبالإجازة المجردة أبو القاسم أحمد بن محمد البلوي.
قلت: وقع له حديث سباعي الإسناد عن ابن عتاب، عن حكم بن محمد، عن شيخ، عن أبي خليفة الجمحي.
توفي إلى رحمة الله في ثامن شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وخمس مائة، وله أربع وثمانون سنةً، ودفن بمقبرة قرطبة بقرب قبر يحيى بن يحيى الليثي الفقيه.
وفي هذه السنة مات شيخ العراق الزاهد القدوة أحمد بن علي ابن الرفاعي وقد قارب الثمانين، ومسند وقته خطيب الموصل عبد الله بن أحمد الطوسي عن اثنتين وتسعين عامًا، وعالم دمشق الإمام قطب الدين مسعود بن محمد النيسابوري الشافعي، والمسند أبو طالب الخضر بن هبة الله بن طاووس المقرئ.
أخبرنا إسحاق بن إبراهيم المقرئ، أخبرنا عبد العظيم الحافظ، أخبرنا محمد بن الحسن المالقي، أخبرنا خلف بن عبد الملك، أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن عتاب بقراءتي، أخبرنا حاتم بن محمد، أخبرنا أحمد بن فراس المكي، حدثنا إبراهيم بن رحمون السنجاري، أخبرنا محمد بن مسلمة، أخبرنا موسى الطويل، حدثنا مولاي أنس، قال: قال رسول الله ﷺ: "طوبى لمن رآني، ومن رأى من رآني، ومن رأى من رأى من رآني"(١).
وقع لنا حديث موسى الطويل بعلو درجتين في "جزء طلحة الكتاني"، ولكن موسى غير ثقة، عاش بعد المائتين، وزعم أنه رأى أم المؤمنين عائشة ﵂.
(١) موضوع: آفته موسى بن عبد الله الطويل، قال ابن حبان: روى عن أنس أشياء موضوعة، وقال ابن عدي: روى عن أنس مناكير، وهو مجهول. وقد ذكر الذهبي الحديث في ترجمته في "ميزان الاعتدال" مع أحاديث أخرى من بلاياه.