"إن الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله"(١).
مات ابن عبيد الله في المحرم -وقيل: في أول صفر- سنة إحدى وتسعين وخمس مائة، وكانت جنازته مشهودةً بسبتة.
وقيل: بل ولد في سنة ثلاث وخمس مائة.
قال طلحة بن محمد: ثلاثة من أعلام المغرب في هذا الشأن: ابن بشكوال، وأبو بكر بن خير، وابن عبيد الله.
وقال ابن سالم: إذا ذكر الصالحون، فحي هلا بابن عبيد الله.
وقال ابن رشيد: كان يجمع إلى الزهد والحفظ المشاركة في أنواع من العلم ﵀.
وقال ابن رشيد: وقيل: مكث أربعين سنةً لا يحضر الجمعة لعذر به، ثم أنكر ابن رشيد هذا، وقال: لم ينقطع هذه المدة كلها عن الجمعة.
قلت: كأنه انقطع بعض ذلك لكبره وسنه، وكان أهل سبتة يتغالون فيه، ويتبركون برؤيته، ﵀.
(١) صحيح على شرط الشيخين: أخرجه مالك "١/ ١١ - ١٢"، وعبد الرزاق "٢٠٧٥"، وابن أبي شيبة "١/ ٣٤٢"، وأحمد "٢/ ١٣ و ٢٧ و ٤٨ و ٥٤ و ٦٤ و ٧٥ و ٧٦ و ١٠٢ و ١٢٤"، والبخاري "٥٥٢"، ومسلم "٦٢٦"، وأبو داود "٤١٤"، والترمذي "١٧٥"، والنسائي "١/ ٢٥٥"، والدارمي "١/ ٢٨٠"، والبيهقي "١/ ٤٤٤"، والبغوي "٣٧٠" و"٣٧١"، من طرق عن نافع، عن ابن عمر، به.