للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنبأني محفوظ ابن البزوري في "تاريخه"، قال: العماد إمام البلغاء، شمس الشعراء، وقطب رحى الفضلاء، أشرقت أشعة فضائله وأنارت، وأنجدت الركبان بأخباره وأغارت، هو في الفصاحة قس دهره، وفي البلاغة سحبانه عصره، فاق الأنام طرًا، نظما ونثرًا.

أخبرنا أحمد بن سلامة في كتابه، عن محمد بن محمد الكاتب، أخبرنا علي بن عبد السيد، أخبرنا أبو محمد الصريفيني، أخبرنا ابن حبابة، حدثنا البغوي، حدثنا علي بن الجعد، أخبرنا شعبة، عن أبي ذبيان -هو خليفة بن كعب- قال: سمعت ابن الزبير يقول: لا تلبسوا نساءكم الحرير، فإني سمعت عمر يقول: سمعت رسول الله يقول: "من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة" (١).

ومن نظمه فيما أجاز لنا ابن سلامة عنه:

يا مالكا رق قلبي … أراك مالك رقه

ها مهجتي خذها … فإنها مستحقه

فدتك نفسي برفق … فما أطيق المشقه

ويا رشيقا أتاني … من سهم عينيه رشقه

لصارم الجفن منه … في مهجتي ألف مشقه

وخصره مثل معنى … بلاغي فيه دقه

وله من قصيدة:

كالنجم حين هدا كالدهر حين عدا … كالصبح حين بدا كالعضب حين بري

في الحكم طودعلا في الحلم بحر نهى … في الجود غيث ندا في الباس ليث شرا

وله من أخرى:

وللناس بالملك الناصر الصلاح … صلاح ونصر كبير


(١) صحيح: أخرجه البخاري "٥٨٣٤" ومسلم "٢٠٦٩" "١١" والنسائي "٨/ ٢٠٠" من طريق ابن الزبير، به.
أخرجه أحمد "٣/ ١٠١ و ٢٨١"، وابن أبي شيبة "٨/ ٣٤٥"، والبخاري "٥٨٣٢"، ومسلم "٢٠٧٣"، وابن ماجه "٣٥٨٨"، وأبو يعلى "٣٩٣٠"، والطحاوي "٤/ ٢٤٦ - ٢٤٧ و ٢٤٧"، والبيهقي "٢/ ٤٢٢"، من طريق عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>