للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، ويفتح الله على يديه". قال عمر: فما أحببت الإمارة قبل يومئذ قال: فدعا عليا فدفعها إليه، وذكر الحديث (١)، كما تقدم في غزوة خيبر بطرقه.

وقال محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن المنهال، عن عبد الله بن أبي ليلى، قال: كان أبي يسمر مع علي، وكان علي يلبس ثياب الصيف في الشتاء، وثياب الشتاء في الصيف، فقلت لأبي: لو سألته فسأله فقال: إن رسول الله بعث إلي وأنا أرمد العين يوم خيبر، فقلت: يا رسول الله إني أرمد، فتفل في عيني، وقال: "اللهم أذهب عنه الحر والبرد". فما وجدت حرا ولا بردا منذ يومئذ (٢).

وقال جرير، عن مغيرة عن أم موسى: سمعت عليا يقول: ما رمدت ولا صدعت منذ مسح رسول الله وجهي وتفل في عيني (٣).

وقال المطلب بن زياد، عن ليث، عن أبي جعفر، عن جابر بن عبد الله، أن عليا حمل


(١) صحيح: أخرجه أحمد "٢/ ٣٨٤ - ٣٨٥"، وفي "فضائل الصحابة" "١٠٣٠"، "١٠٣١" والطيالسي "٢٤٤١"، ومسلم "٢٤٠٥"، وسعيد بن منصور في "سننه" "٢٤٧٤"، والنسائي في "الخصائص" "١٩"، "٢٠"، "٢١"، وابن أبي عاصم في "السنة" "١٣٧٧"، و"١٣٧٨" من طرق عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، به.
(٢) ضعيف: أخرجه أحمد "١/ ٩٩، ١٣٣" من طريق ابن أبي ليلى، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، به.
قلت: إسناده ضعيف، ابن أبي ليلى، هو محمد بن عبد الرحمن سيئ الحفظ.
وأخرجه ابن ماجه "١١٧" من طريق وكيع، حدثنا ابن أبي ليلى، حدثنا الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، به.
قلت: إسناده ضيعف فيه ابن أبي ليلى، وهو ضعيف لسوء حفظه كما ذكرنا.
(٣) ضعيف: أخرجه الطيالسي "١٨٩"، وأحمد "١/ ٧٨"، وأبو يعلى "٥٩٣" من طريق المغيرة، به.
قلت: إسناده ضعيف، آفته أم موسى، سرية علي، قيل: اسمها فاختة، وقيل: حبيبة مجهولة لذا قال الحافظ في "التقريب" مقبولة -أي عند المتابعة-.
لكن يغني عنه ما ورد عند البخاري "٢٩٤٢"، "٣٠٠٩"، "٣٧٠١"، "٤٢١٠"، ومسلم "٢٤٠٦" من حديث سهل بن سعد أن رسول الله قال يوم خيبر: لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله. قال: فبات الناس يدوكون ليلتهم: أيهم يعطاها؟ فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله كلهم يرجو أن يعطاها. فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقيل: هو يا رسول الله يشتكي عينيه. قال: فأرسلوا إليه فأتى به فبصق رسول الله في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية … " الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>