للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الباب على ظهره يوم خيبر، حتى صعد المسلمون عليه ففتحوها يعني خيبر، وأنهم جروه بعد ذلك، فلم يحمله أربعون رجلا (١). تفرد به إسماعيل ابن بنت السدي، عن المطلب.

وقال ابن إسحاق في "المغازي": حدثني عبد الله بن الحسن، عن بعض أهله، عن أبي رافع مولى رسول الله ، قال: خرجنا مع علي حين بعثه رسول الله برايته، فلما دنا من الحصن، خرج إليه أهله، فقاتلهم، فضربه رجل من اليهود فطرح ترسه من يده، فتناول علي بابا عند الحصن، فتترس به عن نفسه، فلم يزل في يده، وهو يقاتل، حتى فتح الله علينا، ثم ألقاه، فلقد رأيتنا ثمانية نفر، نجهد أن نقلب ذلك الباب، فما استطعنا أن نقلبه.

وقال غندر: حدثنا عوف، عن ميمون أبي عبد الله، عن البراء، وزيد بن أرقم، أن رسول الله قال لعلي: "انت مني كهارون من موسى غير أنك لست بنبي" (٢).

ميمون صدوق.

وقال بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد عن أبيه قال: أمر معاوية سعدا فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ قال: أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله فلن أسبه؛ لأن تكون لي واحدا منهن أحب إلي من حمر النعم، سمعت رسول الله يقول، وخلف عليا في بعض مغازيه، فقال: يا رسول الله أتخلفني مع النساء والصبيان!؟ قال: "أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي" (٣). أخرجه الترمذي وقال: صحيح غريب.

وسمعت رسول الله يقول يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فدفعها إليه ففتح الله عليه (٤).

ولما نزلت هذه الآية: ﴿فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُم﴾ [آل عمران: ٦١]، دعاه رسول الله ، وفاطمة، وحسنا وحسينا، فقال: "اللهم هؤلاء أهلي". بكير احتج به مسلم (٥).


(١) ضعيف: آفته ليث، وهو ابن أبي سليم، فإنه ضعيف لسوء حفظه.
(٢) صحيح: انظر تعليقنا الآتي.
(٣) صحيح: أخرجه من طرق عن سعد بن أبي وقاص: أحمد "١/ ١٧٣، ١٧٥، ١٨٤، ١٨٥"، والبخاري "٣٧٠٦"، ومسلم "٢٤٠٤"، والترمذي "٣٧٢٤"، وابن ماجه "١١٥"، "١٢١"، وابن أبي عاصم "١٣٣٥"، "١٣٣٦"، "١٣٣٨"، "١٣٤٢"، "١٣٤٣"، والحاكم "٣/ ١٠٨ - ١٠٩".
(٤) صحيح: تقدم تخريجه مرات عدة.
(٥) صحيح: أخرجه مسلم "٢٤٠٤" "٣٢".

<<  <  ج: ص:  >  >>