للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال له النبي : "أليس لك فيَّ أسوة حسنة وليس من أمتي من اختصى أو خصى" (١).

أبو إسحاق السبيعي، عن أبي بردة: دخلت امرأة عثمان بن مظعون على نساء النبي فرأينها سيئة الهيئة فقلن لها: مالك? فما في قريش أغنى من بعلك! قالت أما ليله فقائم وأما نهاره فصائم فلقيه النبي فقال: "أما لك بي أسوة … " الحديث (٢).

قال: فأتتهن بعد ذلك عطرة كأنها عروس.

حماد بن زيد، حدثنا معاوية بن عياش، عن أبي قلابة أن عثمان بن مظعون قعد يتعبد فأتاه النبي فقال: "يا عثمان إن الله لم يبعثني بالرهبانية وإن خير الدين عند الله الحنيفية السمحة" (٣).

عن عائشة بنت قدامة قالت: نزل عثمان وقدامة وعبد الله بنو مظعون ومعمر بن الحارث حين هاجروا على عبد الله بن سلمة العجلاني قال الواقدي: آل مظعون ممن أوعب في الخروج إلى الهجرة وغلقت بيوتهم بمكة (٤).

وعن عبيد الله بن عتبة قال: خط رسول الله لآل مظعون موضع دارهم اليوم بالمدينة (٥). ومات في شعبان سنة ثلاث.


(١) ضعيف: أخرجه ابن سعد "٣/ ٣٩٤"، وهو معضل بين الزهري وعثمان بن مظعون. لكن قد صح أن رسول الله نهى عن التبتل، وقد خرجناه بتعليق "رقم "٢٣٥".
(٢) صحيح رجاله رجال الشيخين: أخرجه أحمد "٦/ ٢٢٦"، وابن سعد "٣/ ٣٩٥"، وعبد الرزاق "٦/ ١٠٣٧٥"، عن معمر، عن الزهري، عن عروة وعمرة، عن عائشة قالت: دخلت امرأة عثمان بن مظعون أحسب اسمها خولة بنت حكيم على عائشة، وهي باذة الهيئة فسألتها ما شأنك، فقالت: زوجي يقوم الليل ويصوم النهار، فدخل النبي فذكرت عائشة ذلك له فلقى رسول الله عثمان، فقال: "يا عثمان إن الرهبانية لم تكتب علينا أفمالك في أسوة فوالله إني أخشاكم لله وأحفظكم لحدوده"، وإسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين، وقد سمع عروة من خالته عائشة، .
(٣) صحيح لغيره: أخرجه ابن سعد في "طبقاته" "٣/ ٣٩٥"، عن معاوية بن [أبي] عياش الجرمي، عن أبي قلابة به.
قلت: وهذا إسناد مرسل، لا بأس به في الشواهد، ورجاله ثقات رجال الشيخين خلا الجرمي، فقد ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" "٤/ ١/ ٣٨٠"، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وقد روى عنه ثلاثة من الثقات. لكن الحديث يشهد له ما قبله فصح، والله تعالى أعلى وأعلم.
(٤)، (٥) أخرجه ابن سعد "٣/ ٣٩٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>