أخرجه الترمذي "٣٨٠٥" والحاكم "٣/ ٧٦" من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن أبي الزعراء، عنه، به. وقال الحاكم: إسناده صحيح، ورده الحافظ الذهبي في "التلخيص" بقوله: "قلت: سنده واه" ويبينه قول الترمذي: "لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن سلمة بن كهيل، ويحيى بن سلمة يضعف في الحديث". قلت: هذا إسناده ضعيف جدا، يحيى بن سلمة بن كهيل، متروك كما قال الحافظ في "التقريب" وابنه إسماعيل، متروك أيضا، وابنه إبراهيم ضعيف كذا قال الحافظ. وأما حديث حذيفة، فيرويه ربعي بن حراش عنه قال: قال رسول الله ﷺ: فذكره. أخرجه الترمذي "٣٦٦٢"، وابن ماجه "٩٧"، وأحمد "٥/ ٣٨٢، ٣٨٥، ٤٠٢"، والحميدي "٤٤٩"، وابن أبي عاصم في "السنة "١١٤٨، ١١٤٩"، وأبو نعيم في "الحلية" "٩/ ١٠٩"، والخطيب في "تاريخه" "١٢/ ٢٠"، والحاكم "٣/ ٧٥"، والبيهقي "٥/ ٢١٢"، "٨/ ١٥٣" كلهم من طرق عن عبد الملك بن عمير، عن مولى لربعي، به. قلت: فالحديث صحيح بطرقه التي ذكرناها بإسهاب في تخريجنا لكتاب "الجواب الباهر في زوار المقابر" ط/ دار الجيل بيروت "لبنان" ص ١٢٢ - ١٢٣"، كما ذكرته نحوا من هذا التخريج في كتاب "منهاج السنة النبوية" لابن تيمية ط/ دار الحديث، تعليق رقم "٢٢٨" في الجزء الأول، فراجعه في المصدر الأول تفد علما جما، ولله الحمد على آلائه حمدا كثيرا طيبا.