للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يقول: ما أحد من أصحاب رسول الله أكثر حديثاً مني عنه إلا ما كان من عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب وكنت لا أكتب (٣٧٨).

الطيالسي: حدثنا عمران القطان عن بكر بن عبد الله عن أبي رافع عن أبي هريرة: أنه لقي كعبا فجعل يحدثه ويسأله فقال كعب: ما رأيت أحداً لم يقرأ التوراة أعلم بما فيها من أبي هريرة (٣٧٩).

حماد بن شعيب عن إسماعيل بن أمية عن محمد بن قيس بن مخرمة: أن رجلاً جاء إلى زيد بن ثابت فسأله عن شيء فقال: عليك بأبي هريرة فإنه بينا أنا وهو وفلان في المسجد ندعو خرج علينا رسول الله فجلس وقال: "عودوا إلى ما كنتم". قال زيد: فدعوت أنا وصاحبي ورسول الله يؤمن. ثم دعا أبو هريرة فقال: اللهم إني أسألك مثل ما سألاك وأسألك علماً لا ينسى. فقال رسول الله : آمين.

فقلنا: ونحن نسأل الله علماً لا ينسى. فقال: "سبقكما بها الدوسي".

أخرجه الحاكم في مستدركه لكن حماد ضعيف (٣٨٠).

سعيد بن عبد العزيز عن إسماعيل بن عبيد الله عن السائب بن يزيد: سمع عمر يقول لأبي هريرة: لتتركن الحديث عن رسول الله أو لألحقنك بأرض دوس! وقال لكعب: لتتركن الحديث أو لألحقنك بأرض القردة.

يحيى بن أيوب عن ابن عجلان: أن أبا هريرة كان يقول: إني لأحدث أحاديث لو تكلمت بها في زمن عمر لشج رأسي.

قلت: هكذا هو كان عمر يقول: أقلوا الحديث عن رسول الله . وزجر غير واحد من الصحابة عن بث الحديث وهذا مذهب لعمر ولغيره.


(٣٧٨) صحيح: أخرجه البخاري (١١٣).
(٣٧٩) ضعيف: آفته عمران القطان، وهو عمران بن دَاوَر، أبو العوَام القطان العمِّى البصري، ضعفه النسائي، وأبو داود.
(٣٨٠) ضعيف: أخرجه الحاكم (٣/ ٥٠٨) من طريق الحسين بن حفص حدثنا حماد بن شعيب، به وقال الحاكم: صحيح الإسناد. وتعقبه الذهبي في "التلخيص" بقوله: - قلت: حماد ضعيف.
قلت: بلى إسناده ضعيف، آفته حماد بن شعيب الحماني الكوفي. ضعفه ابن معين وغيره. وقال يحيى -مرة-: لا يكتب حديثه. وقال البخاري: فيه نظر. وقال النسائي: ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>