للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلطافك نفسك بأطيب الطعام وتصبحك حتى تضرب الشمس متنيك وذوو الحاجات وراء الباب. قال: فلما جئنا ذا طوى أخرج معاوية حلة فلبسها فوجد عمر منها طيباً فقال يعمد أحدكم يخرج حاجاً تفلاً حتى إذا جاء أعظم بلد لله حرمة أخرج ثوبيه كأنهما كانا في الطيب فلبسهما قال: إنما لبستهما لأدخل فيهما على عشيرتي والله لقد بلغني أذاك هنا وبالشام والله يعلم أني قد عرفت الحياء فيه. ونزع معاوية الثوبين ولبس ثوبي إحرامه.

قال المدائني: كان عمر إذا نظر إلى معاوية قال هذا كسرى العرب.

ابن أبي ذئب عن المقبري قال عمر: تعجبون من دهاء هرقل وكسرى وتدعون معاوية؟ عمرو بن يحيى بن سعيد الأموي عن جده قال: دخل معاوية على عمر وعليه حلة خضراء فنظر إليها الصحابة قال: فوثب إليه عمر بالدرة وجعل يقول: الله الله يا أمير المؤمنين فيم فيم؟ فلم يكلمه حتى رجع. فقالوا: لم ضربته وما في قومك مثله؟ قال: ما رأيت وما بلغني إلا خيراً ولكنه رأيته وأشار بيده فأحببت أن أضع منه.

قال أحمد بن حنبل: فتحت قيسارية سنة تسع عشرة وأميرها معاوية.

قال يزيد بن عبيدة: غزا معاوية قبرص سنة خمس وعشرين.

وقال الزهري: نزع عثمان عمير بن سعد وجمع الشام لمعاوية.

وعن الزهري قال: لم ينفرد معاوية بالشام حتى استخلف عثمان.

سعيد بن عبد العزيز: عن إسماعيل بن عبيد الله عن قيس بن الحارث عن الصنابحي عن أبي الدرداء قال ما رأيت أشبه صلاة برسول الله من أميركم هذا يعني معاوية.

وكيع: عن الأعمش عن أبي صالح قال: كان الحادي يحدو بعثمان:

إن الأمير بعده علي … وفي الزبير خلف رضي

فقال كعب: بل هو صاحب البغلة الشهباء يعني: معاوية. فبلغ ذلك معاوية فأتاه فقال يا أبا إسحاق تقول هذا وها هنا علي والزبير وأصحاب رسول الله ! قال: أنت صاحبها.

قال الواقدي: لما قتل عثمان بعثت نائلة بنت الفرافصة امرأته إلى معاوية كتاباً بما جرى وبعثت بقميصه بالدم فقرأ معاوية الكتاب وطيف بالقميص في أجناد الشام وحرضهم على الطلب بدمه. فقال ابن عباس لعلي: اكتب إلى معاوية فأقره على الشام وأطمعه

<<  <  ج: ص:  >  >>