أنبأنا أبو علي الحداد، أنبأنا أبو نعيم حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو حذيفة موسى بن مسعود، حدثنا إبراهيم بن طهمان.
إسناده حسن.
أخبرنا يحيى بن أحمد الجذامي، ومحمد بن حسين الفوي، قالا: أنبأنا محمد بن عماد، أنبأنا عبد الله بن رفاعة، أنبأنا أبو الحسن الخلعي، أنبأنا شعيب بن عبد المنهال، حدثنا أحمد بن الحسن بن إسحاق الرازي، حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج، حدثنا عمرو بن خالد، حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الكريم بن مالك الجزري، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي ﷺ قال:"يكون قوم في آخر الزمان يخضبون بهذا السواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة".
هذا حديث حسن غريب، أخرجه: أبو داود والنسائي، من طريق عبد الله الرقي.
قال خلف بن خليفة، عمن حدثه: إن سعيد بن جبير لما ندر رأسه، هلل ثلاث مرات يفصح بها.
يحيى بن حسان التنيسي: حدثنا صالح بن عمر، عن داود بن أبي هند، قال: لما أخذ الحجاج سعيد بن جبير قال: ما أراني إلَّا مقتولًا وسأخبركم: إني كنت أنا وصاحبان لي دعونا حين وجدنا حلاوة الدعاء، ثم سألنا الله الشهادة، فكلا صاحبي رزقها، وأنا أنتظرها. قال: فكأنه رأى أن الإجابة عند حلاوة الدعاء.
قلت: ولما علم من فضل الشهادة، ثبت للقتل، ولم يكترث، ولا عامل عدوه بالتقية المباحة له رحمه الله تعالى.
أحمد بن داود الحراني: حدثنا عيسى بن يونس، سمعت الأعمش يقول: لما جيء بسعيد بن جبير، وطلق بن حبيب، وأصحابهما دخلت عليهم السجن، فقلت: جاء بكم شرطي أو جليويز من مكة إلى القتل، أفلا كتفتموه وألقيتموه في البرية؟! فقال سعيد: فمن كان يسقيه الماء إذا عطش.
محمد بن عبد الله بن عبد الحكم: حدثنا أبي سمعت مالكًا يقول: حدثني ربيعة، عن سعيد بن جبير: وكان سعيد من العباد العلماء، قتله الحجاج، وجده في الكعبة وناسًا فيهم طلق بن حبيب، فسار بهم إلى العراق فقتلهم عن غير شيء تعلق عليهم بهإلَّا العبادة، فلما قتل سعيد بن جبير، خرج منه دم كثير حتى راع الحجاج، فدعا طبيبًا، قال له: ما بال دم هذا كثير؟ قال: إن أمنتني أخبرتك فأمنه، قال: قتلته ونفسه معه.