وقال قتادة: ما حفظت عن عكرمة إلا بيت شعر رواه عنه أيوب فعلى هذا روايته عنه تدليس.
وفي صحيح البخاري لقتادة عن عكرمة أربعة أحاديث: في تكبيرات الصلاة والخنصر والإبهام سواء والمتشبهين بالنساء وفي زوج بريرة وفي السنن أحاديث.
قال أحمد بن أبي خيثمة: رأيت في كتاب علي بن المديني سمعت يحيى بن سعيد يقول حدثوني والله عن أيوب أنه ذكر له: عكرمة لا يحسن الصلاة قال أيوب وكان يصلي؟ ? الفضل بن موسى عن رشدين بن كريب قال: رأيت عكرمة قد أقيم قائما في لعب النرد.
وقال يزيد بن هارون: قدم عكرمة البصرة فأتاه أيوب وسليمان التيمي ويونس فبينا هو يحدثهم إذ سمع صوت غناء فقال: أمسكوا ثم قال: قاتله الله لقد أجاد فأما سليمان ويونس فما عادا إليه وعاد إليه أيوب فأحسن أيوب.
قال ابن علية: ذكر أيوب عكرمة فقال: كان قليل العقل أتيناه يوما فقال والله لأحدثنكم فمكث فجعل يحدثنا ثم قال: أيحسن حسنكم مثل هذا؟ وبينا أنا عنده إذ رأى أعرابيا فقال: هاه ألم أرك بأرض الجزيرة أو غيرها فأقبل عليه وتركنا.
وروى شبابة عن المغيرة بن مسلم قال: لما قدم عكرمة خراسان قال أبو مجلز: سلوه ما جلاجل الحاج؟ فسئل فقال: وأنى هذا بهذه الأرض؟ ? جلاجل الحاج: الإفاضة فقيل لأبي مجلز فقال: صدق.
قال عبد العزيز بن أبي رواد: قلت: لعكرمة: تركت الحرمين وجئت إلى خراسان؟! قال أسعى على بناتي.
شبابة أخبرنا أبو الطيب موسى بن يسار قال: رأيت عكرمة جائياً من سمرقند على حمار تحته جوالقان (٤١٠) فيهما حرير أجازه بذلك عامل سمرقند ومعه غلام وقيل له: ما جاء بك إلى هذه البلاد؟ قال: الحاجة.
وقال عمران بن حدير: تناول عكرمة عمامة له خلقاً فقال رجل: ما تريد إلى هذه؟ عندنا عمائم نرسل إليك بواحدة قال: لا آخذ من الناس شيئاً إنما آخذ من الأمراء.
(٤١٠) جوالقان مثنى، والمفرد جُوالق، وهو عدل كبير منسوج من صوف أو شعر، وهو فارسي معرب.