الأعمش عن إبراهيم قال: لقيت عكرمة فسألته عن البطشة الكبرى قال يوم القيامة فقلت: إن عبد الله كان يقول: يوم بدر فأخبرني من سأله بعد ذلك فقال: يوم بدر. قلت: القولان مشهوران.
عباس بن حماد عن عثمان بن مرة قال قلت: للقاسم: إن عكرمة قال حدثنا ابن عباس "أن رسول الله ﷺ نهى عن المزفت والنقير والدباء والحنتم والجرار"(٤١١) قال: يا ابن أخي إن عكرمة كذاب يحدث غدوة حديثاً بخالفه عشية وروى روح بن عبادة عن عثمان نحوه.
القاسم بن معن حدثني أبي عن عبد الرحمن قال حدث عكرمة بحديث فقال سمعت ابن عباس يقول كذا وكذا فقلت يا غلام هات الدواة والقرطاس فقال: أعجبك؟ قلت: نعم قال إنما قلته برأيي.
أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز قال: قال خالد بن يزيد بن معاوية في عكرمة نعم صاحب رجل عالم وبئس صاحب رجل جاهل أما العالم فيأخذ ما يعرف وأما الجاهل فيأخذ كل ما سمع ثم قال سعيد وكان عكرمة يحدث الحديث ثم يقول في نفسه: إن كان كذلك.
النضر بن شميل: حدثنا سالم أبو عتاب بصري قال: كنت أطوف أنا وبكر بن عبد الله المزني فضحك بكر فقيل له: ما يضحكك؟ قال: العجب من أهل البصرة أن عكرمة حدثهم يعني عن ابن عباس في تحليل الصرف فإن كان عكرمة حدثهم أنه أحله فأنا أشهد أنه صدق ولكني أقيم خمسين من أشياخ المهاجرين والأنصار يشهدون أنه انتفى منه.
(٤١١) صحيح: أخرجه الطيالسي (٢٧٤٧)، وأحمد (١/ ٢٢٨ و ٢٧٤)، وابن أبي شيبة (١١/ ٦) و (١٢/ ٢٠٢)، والبخاري (٥٣) و (٨٧) و (٧٢٦٦)، ومسلم (١٧) (٢٤)، والنسائي (٨/ ٣٢٢)، وابن خزيمة (٣٠٧)، والطبراني في "الكبير" (١٢٩٤٩)، وابن منده في "الإيمان" (٢١)، والبيهقي في "السنن" (٦/ ٢٩٤)، وفي "الدلائل" (٥/ ٣٢٣ - ٣٢٤)، والبغوي (٢٠) من طرق عن شعبة، حدثنى أبو جمرة، قال: سمعت ابن عباس فذكره في حديث طويل، وقوله: "المُزَفَّت": هو الوعاء المطلى بالزفت. والنقير: هو جذع ينقر وسطه. والدُّبَّاء: هو القرع اليابس، والمقصود الوعاء منه والحنتم: هي الجرار الخُضر. والجرار: جمع جرة وهو من الخزف، والنهى عن الشراب في هذه الأوعية منسوخ بحديث بريدة: عند أحمد (٥/ ٣٥٥)، ومسلم (٩٧٧) أن رسول الله ﷺ قال: "ونهَيتكم عن الأشربة في الأوعية، فاشربوا في أيِّ وعاء شئتم ولا تشربوا مسكرًا". ووقع في رواية مسلم (ص ١٥٨٥)، وعلى بن الجعد (٢٠٧٥): "كنت نهيتكم عن الأشربة إلَّا في ظروف الأدم، فاشربوا في كل وعاء غير أن لا تشربوا مسكرًا".