معتمر بن سليمان عن أبيه قيل لطاووس: إن عكرمة يقول: لا يدافعن أحدكم الغائط والبول في الصلاة أو كلاما هذا معناه فقال طاووس: المسكين لو اقتصر على ما سمع كان قد سمع علماً.
قلت أصاب هنا عكرمة فقد صح الحديث في ذلك أعني قبل الإحرام بالصلاة فإن عرض له ذلك في الصلاة وأمكنه الصبر فصلاته صحيحة وإن أجهده ذلك فلينصرف.
وروى إبراهيم بن ميسرة عن طاووس: لو أن مولى ابن عباس اتقى الله وكف من حديثه لشدت إليه المطايا.
وروى أحمد بن منصور المروزي عن أحمد بن زهير قال: عكرمة أثبت الناس فيما روى ولم يحدث عن أقرانه أكثر حديثه عن الصحابة.
وقال أبو طالب عن أحمد بن حنبل: قال خالد الحذاء: كل ما قال محمد بن سيرين نبئت عن ابن عباس فإنما رواه عن عكرمة قيل ما شأنه؟ قال: كان يرى رأي الخوارج رأي الصفرية ولم يدع موضعا إلا خرج إليه خراسان والشام واليمن ومصر وإفريقية قال أحمد: وإنما أخذ أهل إفريقية رأي الصفرية من عكرمة لما قدم عليهم وكان يأتي الأمراء يطلب جوائزهم.
واختلف أهل المدينة في المرأة تموت ولم يلاعنها زوجها: يرثها؟ فقال أبان بن عثمان: ادعوا مولى ابن عباس فدعي فأخبرهم فعجبوا منه وكانوا يعرفونه بالعلم.
ومات هو وكثير عزة في يوم واحد فقالوا: مات أعلم الناس وأشعر الناس.
قال أبو بكرالمروذي قلت: لأحمد: يحتج بحديث عكرمة؟ قال: نعم يحتج به.
وقال عثمان بن سعيد قلت: لابن معين فعكرمة أحب إليك في ابن عباس أو عبيد الله قال كلاهما ولم يختر قلت: فعكرمة أو سعيد بن جبير فقال ثقة وثقة.
وروى جعفر بن أبي عثمان الطياليسي عن يحيى بن معين قال: إذا رأيت إنسانا يقع في عكرمة وفي حماد بن سلمة فاتهمه على الإسلام.
قلت: هذا محمول على الوقوع فيهما بهوى وحيف في وزنهما أما من نقل ما قيل في جرحهما وتعديلهما على الإنصاف فقد أصاب نعم إنما قال يحيى هذا في معرض رواية حديث خاص في رؤية الله تعالى في المنام وهو حديث يستنكر وقد جمع ابن مندة فيه جزءا سماه صحة حديث عكرمة.