وقال يعقوب بن شيبة: سمعت عليا يقول: لم يكن في موالي ابن عباس أغزر من عكرمة.
كان عكرمة من أهل العلم قد روى عنه الشعبي وإبراهيم وجابر أبو الشعثاء وعطاء ومجاهد.
وقال أحمد العجلي: مكي تابعي ثقة بريء مما يرميه به الناس من الحرورية يعني من رأيهم.
وقال البخاري: ليس أحد من أصحابنا إلا وهو يحتج بعكرمة.
وقال النسائي: ثقة.
وقال ابن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال: ثقة قلت: يحتج بحديثه قال نعم إذا روى عنه الثقات والذي أنكر عليه يحيى بن سعيد ومالك فلسبب رأيه قيل لأبي فموالي ابن عباس؟ قال كريب وسميع وشعبة وعكرمة وهو أعلاهم.
وسئل أبي عن عكرمة وسعيد بن جبير أيهما أعلم بالتفسير؟ فقال أصحاب ابن عباس عيال على عكرمة.
قال الحافظ ابن عدي في كامله وعكرمة لم أخرج هنا من حديثه شيئاً لأن الثقات إذا رووا عنه فهو مستقيم الحديث إلا أن يروي عنه ضعيف فيكون قد أتي من قبل الضعيف لا من قبله ولم يمتنع الأئمة من الرواية عنه وأصحاب الصحاح أدخلوا أحاديثه إذا روى عنه ثقة في صحاحهم وهو أشهر من أن أحتاج أن أخرج له شيئاً من حديثه وهو لا بأس به.
وقال أبو أحمد الحاكم احتج بحديثه الأئمة القدماء لكن بعض المتأخرين أخرج حديثه من حيز الصحاح.
قلت: ما علمت مسلماً أخرج له سوى حديث واحد لكنه مقرون بآخر فروى لابن جريج عن أبي الزبير عن عكرمة وطاووس عن ابن عباس في حج ضباعة.
قال الخصيب بن ناصح: حدثنا خالد بن خداش قال: شهدت حماد بن زيد في آخر يوم مات فيه فقال: أحدثكم بحديث لم أحدث به قط إني أكره أن ألقى الله ولم أحدث به سمعت أيوب يحدث عن عكرمة قال: إنما أنزل الله متشابه القرآن ليضل به.
قلت: هذه عبارة رديئة بل إنما أنزله الله تعالى ليهدي به المؤمنين وما يضل به إلا الفاسقين كما أخبرنا ﷿ في سورة البقرة.