سعيد بن أبي مريم: حدثنا يحيى بن أيوب ونافع بن يزيد قالا حدثنا عقيل عن ابن شهاب قال من سنة الصلاة أن تقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ثم فاتحة الكتاب ثم تقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ثم تقرأ سورة فكان ابن شهاب يقرأ أحياناً سورة مع الفاتحة يفتتح كل سورة منها ببسم الله الرحمن الرحيم وكان يقول أول من قرأ بسم الله الرحمن الرحيم سراً بالمدينة عمرو بن سعيد بن العاص وكان رجلاً حيياً.
ابن أبي يونس: سمعت مالكاً يقول إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذونه لقد أدركت في المسجد سبعين ممن يقول قال فلان قال رسول الله وإن أحدهم لو ائتمن على بيت المال لكان به أمينا فما أخذت منهم شيئاً لأنهم لم يكونوا من أهل هذا الشأن ويقدم علينا الزهري وهو شاب فنزدحم على بابه.
قلت: كان مالكاً انخدع بخضاب الزهري فظنه شابا رواها أبو إسماعيل الترمذي عن إسماعيل.
محمد بن عباد المكي: حدثنا سفيان سمعت الزهري يقول كنت أحسب أني قد أصبت من العلم حتى جالست عبيد الله بن عبد الله بن عتبة فكأنما كنت في شعب من الشعاب.
إسحاق بن محمد الفروي: سمعت مالكاً يقول دخلت أنا وموسى بن عقبة ومشيخة على ابن شهاب فسأله إنسان عن حديث فقال تركتم العلم حتى إذا صرتم كالشنان قد توهت طلبتموه والله لا جئتم بخير أبداً فضحكنا.
يونس عن ابن شهاب جالست ابن المسيب حتى ما كنت أسمع منه إلا الرجوع يعني المعاد وجالست عبيد الله فما رأيت أغرب منه ووجدت عروة بحرا لا تكدره الدلاء.
أبو ضمرة: حدثنا عبيد الله بن عمر رأيت ابن شهاب يؤتى بالكتاب ما يقرأه ولا يقرأ عليه فنقول نأخذ هذا عنك فيقول نعم فيأخذونه وما قرأه ولا يرونه.
عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري قال ما استعدت حديثاً قط وما شككت في حديث إلا حديثاً واحداً فسألت صاحبي فإذا هو كما حفظت قال معمر قد روى الزهري عن الموالي سليمان بن يسار وطاووس والأعرج ونافع مولى ابن عمر ونافع مولى أبي قتادة وحبيب مولى عروة وكثير مولى أفلح وقلت له إنهم يقولون إنك لا تروي عن الموالي قال قد رويت عنهم ولكن إذا وجدت عن أبناء المهاجرين والأنصار فما حاجتي إلى غيرهم وسمعته يقول يا أهل العراق يخرج الحديث من عندنا شبرا ويصير عندكم ذراعاً ..