وروى عفان، عن يحيى بن سعيد، قال: كنت أسأل حميدا عن الشيء من فتيا الحسن، فيقول: نسيته.
وروى يوسف بن موسى، عن يحيى بن يعلى المحاربي، قال: طرح زائدة حديث حميد الطويل.
وروى عمر بن حفص الأشقر، عن مكي بن إبراهيم قال: مررت بحميد الطويل، وعليه ثياب سود، فقال لي أخي: ألا تسمع من حميد? فقلت: أسمع من الشرطي?!
وقال ابن عيينة: يقال اختلط على حميد ما سمع من أنس ومن ثابت.
ويروى عن: شعبة قال: كل شيء سمع حميد من أنس خمسة أحاديث.
وروى أبو عبيدة الحداد، عن شعبة، قال: لم يسمع حميد من أنسإلَّا أربعة وعشرين حديثًا، والباقي سمعها من ثابت، أو ثبته فيها ثابت.
قلت: لحميد، عن أنس في كتب الإسلام شيء كثير، وأظن له في الكتب الستة عنه مائة حديث.
علي بن المديني، عن أبي داود، سمعت شعبة، سمعت حبيب بن الشهيد يقول لحميد، وهو يحدثني: انظر ما تحدث به شعبة، فإنه يرويه عنك. ثم يقول لي: إن حميدا رجل نسي، فانظر ما يحدثك به. وقال معاذ بن معاذ: كنا عند حميد، فأتاه شعبة، فقال: يا أبا عبيدة حديث كذا وكذا شك فيه قال إنه ليعرض لي أحيانا فانصرف شعبة فقال حميد: ما أشك في شيء منها، ولكنه غلام صلف، أحببت أن أفسدها عليه.
قال أبو أحمد بن عدي: له أحاديث كثيرة مستقيمة، فأغنى -لكثرة حديثه- أن أذكر له شيئًا من حديثه وقد حدث عنه: الأئمة، وأما ما ذكر عنه أنه لم يسمع من أنسإلَّا مقدار ما ذكر وسمع الباقي من ثابت عنه فإن تلك الأحاديث يميزها من كان يتهمه أنها، عن ثابت عنه لأنه قد روى، عن أنس وقد روى، عن ثابت، عن أنس أحاديث فأكثر ما في بابه أن الذي رواه، عن أنس البعض مما يدلسه، عن أنس وقد سمعه من ثابت، وقد دلس جماعة من الرواة، عن مشايخ قد رأوهم.
ابن سعد: أنبأنا عبد الله التميمي، أخبرني أبو خالد الداري، عن حماد ابن سلمة قال: أخذ إياس بن معاوية بيدي وأنا غلام فقال: لا تموت أو تقص. أما إني قد قلت: هذا