للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واقعد في الشمس، واستمرض الله. فجعل الأعمش يضحك، ويقول: كأنما قال له: واستشف الله ﷿.

حدثني أبو سعيد، حدثنا أبو خالد الأحمر، عن الأعمش قال: بلغني أن الرجل إذا نام حتى يصبح -يعني: لم يصل- توركه الشيطان، فبال في إذنه. وأنا أرى أنه قد سلح في حلقي الليلة وذلك أنه كان يسعل.

حدثني صالح، حدثني علي، سمعت يحيى يقول: دخل محمد بن إسحاق على الأعمش، فكلموه فيه ونحن قعود، ثم خرج الأعمش، وتركه في البيت. فلما ذهب، قال الأعمش: قلت له: شقيق. فقال: قل: أبو وائل. قال: وقال: زودني من حديثك حتى آتي به المدينة. قال: قلت: صار حديثي طعامًا. وكنت آتي شقيق بن سلمة، وبنو عمه يلعبون بالنرد والشطرنج، فيقول: سمعت أسامة بن زيد، وسمعت عبد الله، وهم لا يدرون فيم نحن؟.

حدثنا محمد بن يزيد الكوفي، أخبرنا أبو بكر بن عياش، قال: كان الأعمش إذا حدث ثلاثة أحاديث، قال: قد جاءكم السيل. يقول أبو بكر: وأنا مثل الأعمش.

قال: وحدثني الأعمش، قال إبراهيم: من تأتي اليوم? قلت: أبا وائل. قال: أما إنه قد كان يعد من خيار أصحاب عبد الله. فقال لي أبو وائل: ما يمنعك أن تأتينا؟ فاعتذرت إليه. قال: أما إنه ما هو بأبغض إلي أن تأتيني. فقلت له: كم أكثر من كنت ترى عند إبراهيم? قال: ثلاثة، أربعة، اثنين.

حدثنا محمد بن يزيد، أخبرنا أبو بكر، عن الأعمش، قال: خرج مالك إلى متنزه له، فمطرت السماء، فرفع رأسه، فقال: لئن لم تكف، لأوذينك. قال فأمسك المطر. فقيل: له أي شيء أردت أن تصنع قال: أن لا أدع من يوحده إلَّا قتلته فعلمت أن الله يحفظ عبده المؤمن.

حدثنا محمد، أخبرنا أبو بكر قال لي سفيان التمار: أتتني أم الأعمش به فأسلمته إلي وهو غلام فذكرت ذلك للأعمش فقال ويل أمه ما أكبره.

ابن الأعرابي في "معجمه": سمعت الدقيقي، سمعت علي بن الحسن بن سليمان، سمعت أبا معاوية، سمعت الأعمش يقول: تزوج جني إلينا، فقلنا: إيش تشتهون من الطعام؟ قال الأرز. فأتينا بالأرز، فجعلت أرى اللقم ترفع، ولا أرى أحدًا. قلت: فيكم هذه الأهواء? قال: نعم.

<<  <  ج: ص:  >  >>