وقال: قال سفيان قال أبو بكر الهذلي: سمعت الزهري يقول: لا يزال بالمدينة علم جم ما دام فيهم ابن إسحاق.
وقال علي: عن ابن عيينة قال ابن شهاب، وسئل عن مغازيه فقال: هذا أعلم الناس بها يعني ابن إسحاق.
وروى حرملة عن الشافعي قال: من أراد أن يتبحر في المغازي فهو عيال على محمد بن إسحاق.
وقال ابن أبي خيثمة: سألت يحيى بن معين عن ابن إسحاق فقال: قال عاصم بن عمر بن قتادة: لا يزال في الناس علم ما عاش محمد بن إسحاق.
ابن أبي خيثمة: حدثنا هارون بن معروف، سمعت أبا معاوية يقول: كان ابن إسحاق من أحفظ الناس فكان إذا كان عند الرجل خمسة أحاديث أو أكثر فاستودعها عند ابن إسحاق قال: احفظها علي فإن نسيتها كنت قد حفظتها علي.
قال الخليلي: قال ابن إدريس الحافظ: كيف لا يكون ابن إسحاق ثقةً، وقد سمع من الأعرج، ويروي عنه ثم يروي عن أبي الزناد عنه ثم يروي عن ابن أبي الزناد عن أبيه عنه. ثم قال الخليلي: روى عن ابن إسحاق من أستاذيه: الزهري، وصالح بن كيسان، وعقيل، ويونس.
وقال ابن أبي ذئب عن ابن شهاب قال، ورأى ابن إسحاق مقبلًا: لا يزال بالحجاز علم كثير ما دام هذا الأحول.
النفيلي: عن عبد الله بن فائد قال: كنا إذا جلسنا إلى محمد بن إسحاق فأخذ في فن من العلم قضى مجلسه في ذلك الفن.
قلت: قد كان في المغازي علامةً.
قال الميموني: حدثنا أبو عبد الله بحديث استحسنه عن ابن إسحاق فقلت: يا أبا عبد الله ما أحسن هذه القصص التي يجيء بها ابن إسحاق فتبسم إلي متعجبًا.
ابن المديني: سمعت سفيان -وسئل عن ابن إسحاق-: لم لم يرو أهل المدينة عنه? فقال: جالست ابن إسحاق منذ بضع، وسبعين سنةً، وما يتهمه أحد من أهل المدينة، ولا يقول فيه شيئًا. فقلت له: كان ابن إسحاق يجالس فاطمة بنت المنذر? فقال: أخبرني أنها حدثته، وأنه دخل عليها.