للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال محمد بن الذهبي: هو صادق في ذلك بلا ريب.

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي، سمعت يحيى بن سعيد يقول: سمعت هشام بن عروة يقول: تحدث ابن إسحاق عن امرأتي فاطمة بنت المنذر، والله إن رآها قط.

قلت: هشام صادق في يمينه فما رآها، ولا زعم الرجل أنه رآها بل ذكر أنها حدثته، وقد سمعنا من عدة نسوة، وما رأيتهن.، وكذلك روى عدة من التابعين عن عائشة، وما رأوا لها صورةً أبدًا.

قال عبد الله بن أحمد: فحدثت أبي بحديث ابن إسحاق فقال: ولم ينكر هشام? لعله جاء فاستأذن عليها فأذنت له يعني: ولم يعلم.

قال الأثرم: سألت أبا عبد الله عن ابن إسحاق فقال: هو حسن الحديث ثم قال: وقال مالك: وذكره فقال: دجال من الدجاجلة.

قال الخطيب: ذكر بعضهم: أن مالكًا عابه جماعة من أهل العلم في زمانه بإطلاق لسانه في قوم معروفين بالصلاح، والديانة، والثقة، والأمانة.

قلت: كلا ما عابهم إلَّا وهم عنده بخلاف ذلك، وهو مثاب على ذلك، وأن أخطأ اجتهاده رحمة الله عليه.

ثم قال الخطيب: أنبأنا البرقاني، حدثني محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الملك الآدمي، حدثنا محمد بن علي الإيادي، حدثنا زكريا الساجي حدثني أحمد بن محمد البغدادي، حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا محمد بن فليح قال: قال لي مالك: هشام بن عروة كذاب. قال أحمد، وهو الأثرم إن شاء الله: فسألت يحيى بن معين فقال: عسى أراد في الكلام، أما في الحديث فثقة، وهو من الرواة عنه.

قال: وقال إبراهيم بن المنذر: حدثني عبد الله بن نافع قال: كان ابن أبي ذئب، وابن الماجشون، وابن أبي حازم، وابن إسحاق يتكلمون في مالك، وكان أشدهم فيه كلامًا محمد بن إسحاق كان يقول: ائتوني ببعض كتبه حتى أبين عيوبه أنا بيطار كتبه.

قال الخطيب: أما كلام مالك في ابن إسحاق فمشهور، وأما حكاية ابن فليح عنه في هشام بن عروة فليست بالمحفوظة، وراويها عن ابن المنذر لا يعرف.

قلت: فهي مردودة.

<<  <  ج: ص:  >  >>