للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل: كان شديد البياض إلى صفرة، أعين (١)، أشم (٢)، كان يوفر سبلته (٣)، ويحتج بفتل عمر شاربه.

وقال ابن وهب: رأيت مالكًا خضب بحناء مرة.

وقال أبو مصعب: كان مالك من أحسن الناس وجهًا، وأجلاهم عينًا، وأنقاهم بياضًا، وأتمهم طولًا، في جودة بدن.

وعن الواقدي: كان ربعة، لم يخضب، ولا دخل الحمام.

وعن بشر بن الحارث، قال: دخلت على مالك، فرأيت عليه طيلسانًا يساوي خمسمائة، وقد وقع جناحاه على عينيه أشبه شيء بالملوك.

وقال أشهب: كان مالك إذا اعتم، جعل منها تحت حنكه، وأرسل طرفها خلفه، وكان يتطيب بالمسك وغيره.

وقد ساق القاضي عياض من وجوه: حسن بزة الإمام ووفور تجمله.

في نسب مالك اختلاف مع اتفاقهم على أنه عربي أصبحي، فقيل في جده الأعلى: عوف بن مالك بن زيد بن عامر بن ربيعة بن بنت مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وإلى قحطان جماع اليمن. ولم يختلفوا أن الأصبحيين من حمير، وحمير فمن قحطان.

نعم، وغيمان في نسبه المشهور بغين معجمة، ثم بآخر الحروف على المشهور وقيل: عثمان على الجادة، وهذا لم يصح. وخثيل بخاء معجمة، ثم بمثلثة. قاله ابن سعد وغيره وقال إسماعيل بن أبي أويس، والدارقطني: جُثَيْل: بجيم، ثم بمثلثة، وقيل: حنبل، وقيل: حِسْل وكلاهما تصحيف.

قال القاضي عياض: اختلف في نسب ذي أصبح، احتلافًا كثيرًا.

مولده: تقدم أنه سنة ثلاث وتسعين. قاله يحيى بن بُكَير، وغيره. وقيل: سنة أربع. قاله: محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وعمارة بن وَثِيمة، وغيرهما. وقيل: سنة سبع، وهو شاذ.


(١) أعين: أي ضخم العين واسعها.
(٢) الشمم: ارتفاع قصبة الأنف واستواء أعلاها وإشراف الأرنبة قليلا.
(٣) السَّبَلَة بالتحريك: الشَّارب، والجمعُ السِّبَال.

<<  <  ج: ص:  >  >>