للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: ولأنهم كتبوا وهم صغار عن المذكورين.

قال أحمد بن حنبل: ما رأيت الألفاظ في كتاب أحد من أصحاب شعبة أكثر منها عند عفان يعني: أنبأنا، وأخبرنا وسمعت وحدثنا يعني: شعبة.

قال حنبل: سألت أبا عبد الله عن عفان فقال: عفان، وجبان وبهز: هؤلاء المتثبتون.

ثم قال: قال عفان: كنت أوقف شعبة على الأخبار قال: وعفان أضبطهم للأسامي.

قال أحمد بن أبي عوف: حدثنا حسن بن علي الحلواني: سمعت يحيى بن معين يقول كان عفان، وبهز وحبان يختلفون إلي فكان عفان أضبطهم للحديث، وأنكدهم عملت عليهم مرة في شيء فما فطن لي إلَّا عفان. وقال أبو داود: عفان أثبت من حبان.

قال حسان بن حسن المجاشعي: قال ابن المديني: قال عفان: ما سمعت من أحد حديثًا إلَّا عرضت عليه غير شعبة، فإنه لم يمكني أن أعرض عليه. وذكر عنده عفان يعني: عند علي فقال: كيف أذكر رجلًا يشك في حرف فيضرب على خمسة أسطر. وسمعت عليًا يقول: قال عبد الرحمن: أتينا أبا عوانة فقال: من على الباب؟ فقلنا: عفان وبهز، وحبان فقال: هؤلاء بلاء من البلاء قد سمعوا يريدون أن يعرضوا.

وقال أحمد: كان عفان يسمع بالغداة ويعرض بالعشي.

وقال الزعفراني: قلت لأحمد: من تابع عفان على كذا؟ فقال: وعفان يحتاج إلى متابع؟!

وقال أحمد: من يفلت من التصحيف؟ كان يحيى بن سعيد يشكل الحرف إذا كان شديدًا، وكان هؤلاء أصحاب الشكل: عفان وبهز وحبان.

قال يعقوب بن شيبة: سمعت يحيى بن معين يقول: أصحاب الحديث خمسة: مالك، وابن جريج والثوري وشعبة وعفان. عباس عن ابن معين قال: كان -والله -عفان أثبت من أبي نعيم في حماد بن سلمة.

محمد بن العباس النسائي: سألت ابن معين: من أثبت: عبد الرحمن بن مهدي، أو عفان؟ قال: عبد الرحمن أحفظ لحديثه وحديث الناس ولم يكن من رجال عفان في الكتاب وكان عفان أسن منه بسنتين.

وعن عفان عن يحيى بن سعيد وعبد الرحمن: أنهما اختلفا في حديث فبعثا يسألاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>