للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأنصاري أخبرنا أبو يعقوب أخبرنا زاهر بن أحمد حدثنا علي بن عبد الله بن مبشر سمعت الرمادي سمعت عبد الرزاق وذكر أحمد فدمعت عينه وقال قدم وبلغني إن نفقته نفذت فأخذت عشرة دنانير وعرضتها عليه فتبسم وقال يا أبا بكر لو قبلت شيئاً من الناس قبلت منك ولم يقبل مني شيئاً.

الخلال أخبرني أبو غالب علي بن أحمد حدثني صالح بن أحمد قال جاءتني حسن فقالت قد جاء رجل بتليسة (٢٤٩) فيها فاكهة يابسة وبكتاب فقمت فقرأت الكتاب فإذا فيه يا أبا عبد الله أبضعت لك بضاعة إلى سمرقند فربحت فبعثت بذلك إليك أربعة آلاف وفاكهة أنا لقطتها من بستاني ورثته من أبي قال فجمعت الصبيان ودخلنا فبكيت وقلت يا أبة ما ترق لي من أكل الزكاة؟ ثم كشف عن رأس الصبية وبكيت فقال من أين علمت؟ دع حتى أستخير الله الليلة قال فلما كان من الغد قال استخرت الله فعزم لي إن لا آخذها وفتح التليسة ففرقها على الصبيان وكان عنده ثوب عشاري فبعث به إلى الرجل ورد المال.

عبد الله بن أحمد سمعت فوران يقول مرض أبو عبد الله فعاده الناس يعني قبل المئتين وعاده علي بن الجعد فترك عند رأسه صرة فقلت له عنها فقال ما رأيت اذهب فردها إليه.

أبو بكر بن شاذان حدثنا أبو عيسى أحمد بن يعقوب حدثتني فاطمة بنت أحمد بن حنبل قالت وقع الحريق في بيت أخي صالح وكان قد تزوج بفتية فحملوا إليه جهازاً شبيهاً بأربعة آلاف دينار فأكلته النار فجعل صالح يقول ما غمني ما ذهب إلا ثوب لأبي كان يصلي فيه أتبرك به وأصلي فيه قالت فطفئ الحريق ودخلوا فوجدوا الثوب على سرير قد أكلت النار ما حوله وسلم.

قال بن الجوزي وبلغني عن قاضي القضاة علي بن الحسين الزينبي أنه حكى إن الحريق وقع في دارهم فأحرق ما فيها إلا كتاباً كان فيه شيء بخط الإمام أحمد قال ولما وقع الغرق ببغداد في سنة ٥٥٤ وغرقت كتبي سلم لي مجلد فيه ورقتان بخط الإمام.

قلت وكذا استفاض وثبت إن الغرق الكائن بعد العشرين وسبع مئة ببغداد عام على مقابر مقبرة أحمد وأن الماء دخل في الدهليز علو ذراع ووقف بقدرة الله وبقيت الحصر حول قبر الإمام بغبارها وكان ذلك آية.


(٢٤٩) هو: وعاء من خوص.

<<  <  ج: ص:  >  >>