قال البوشنجي: إمرة الفتى: عزله سعدًا، وتوليته مكانه الوليد بن عقبة لقرابته منه، وضربة السوط: فإنه تناول عمارًا، وأبا ذر ببعض التقويم، وموقع الغمامة: فإنه حمى أحماء في بلاد العرب لإبل الصدقة، وقد فعله عمر فما أنكره الناس، والموص: الغسل، والفقر: الفرص.
الحاكم: حدثنا محمد بن أحمد بن موسى الأديب، حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي، حدثنا عبد الله بن يزيد الدمشقي، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: رأيت في المقسلاط صنمًا من نحاس إذا عطش نزل فشرب ثم قال البوشنجي: ربما تكلمت العلماء على سبيل تفقدهم مقدار أفهام حاضريهم تأديبًا لهم وتنبيهًا على العلم وامتحانًا لأوهامهم فهذا ابن جابر، وهو أحد علماء الشام، وله كتب في العلم يقول هذا والمقسلاط: موضع بدمشق بسوق الدقيق يريد أن الصنم لا يعطش ولو عطش نزل فشرب فينفي عنه النزول والعطش.
قال: وسمعت أبا زكريا العنبري، سمعت البوشنجي، سمعت قتيبة بن سعيد، سمعت يونس بن سليم يقول: الأرز من طعام الكرام.
قال قتيبة: فلما حججت صيروه حديثًا، فكانوا يجيئون ببغداد فيقولون: حديث الأرز حديث الأرز.
سمعت العنبري سمعت البوشنجي، سمعت أبا صالح الفراء سمعت يوسف بن أسباط يقول: قال لي سفيان: إذا رأيت القارئ يلوذ بالسلطان فاعلم أنه لص، وإذا رأيته يلوذ بالأغنياء فاعلم أنه مراء وإياك أن تخدع، ويقال لك: ترد مظلمة وتدفع عن مظلوم، فإن هذه خدعة إبليس اتخذها القراء سلمًا.
وسمعت العنبري سمعت البوشنجي، يقول: ابن إسحاق عندنا ثقة ثقة.
قال: وسمعت أبا عمرو بن حمدان، سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق يقول: لو لم يكن في أبي عبد الله من البخل بالعلم ما كان ما خرجت إلى مصر.
قال أبو النضر الفقيه: سمعت البوشنجي يقول: من أراد العلم، والفقه بغير أدب فقد اقتحم أن يكذب على الله ورسوله.