ثم الطبقة الثالثة من التابعين؛ والتي بدأها بمعاوية بن قرة، المتوفى سنة "١١٣ هـ"، والتي امتدت إلى سنة "١٢٧ هـ" والتي مات فيها أبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي.
أما الطبقة الرابعة من التابعين؛ والتي بدأها بمنصور بن المعتمر، المتوفى سنة "١٣٣ هـ"، وامتدت إلى سنة "١٥٠ هـ" والتي توفي فيها حبيب المعلم.
ثم الطبقة الخامسة من التابعين؛ والتي بدأها بجعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب، والمتوفى سنة "١٢٨ هـ"، وامتدت إلى سنة "١٥٦ هـ"، والتي توفي فيها عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي.
أما الطبقة السادسة من التابعين؛ وهي طبقة صغار التابعين، والتي بدأها بسعيد بن أبي عروبة، والمتوفى في سنة "١٥٦ هـ"، وامتدت إلى سنة "١٦١ هـ"، وهي السنة التي توفي فيها يزيد بن إبراهيم التستري، أبو سعيد البصري.
والملاحظ أنه لم يرتب التراجم في الطبقات على سنة الوفاة، فتراه مثلا ينهي الطبقة الرابعة بحبيب المعلم المتوفى سنة "١٥٠ هـ"، ويبدأ الطبقة الخامسة بجعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المتوفى سنة "١٢٨ هـ".
وقد جمع الحافظ ﵀ بين الإخوة والأقارب في طبقة واحدة، جمع في الطبقة الثانية من التابعين بين أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف المتوفى سنة "١٠٤ هـ"، وأخيه إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، المتوفى سنة "٩٦ هـ" لكنه وضع ترجمة أبي سلمة بن عبد الرحمن قبل ترجمة أخيه إبراهيم بن عبد الرحمن، وبين وفاتيهما ثماني سنوات، وكان الأولى أن يقدم إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الذي توفي قبل أخيه أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، والذي تأخر عنه في الوفاة، فلم يراع سنة الوفاة بينهما.
كما في الطبقة الثامنة والعشرين بين أخوين، وهما الملك شهاب الدين أبي القاسم محمود بن تاج الملوك بوري بن الأتابك طغتكين الذي قتل في سنة "٥٣٣ هـ"، وأخيه جمال الدين أبي المظفر محمد الذي توفي بعد أخيه بعشرة أشهر.
كما يجمع الحافظ بين الآباء والأبناء في طبقة واحدة، وإن تباعدت سني وفاتهم، ففي الطبقة الثلاثين وضع ترجمة قاضي القضاة أبي طالب روح بن أحمد بن محمد بن أحمد الحديثي البغدادي المتوفى سنة "٥٧٠ هـ" وأعقبه بابنه أبي المعالي عبد الملك بن روح، المتوفى