للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وزفت بنت العادل ضيفةً إلى صاحب حلب الظاهر، تزوجها على خمسين ألف دينار، ونفذ جهازها على ثلاث مائة جمل وخمسين بغلًا، وخمسون جارية، وخلع عليها الزوج جواهر بثلاث مائة ألف درهم.

وتملك ألبان صاحب عكا أنطاكية، فشن الغارات على التركمان، وهجم على بورة من إقليم مصر، فاستباحها، فبيته التركمان وقتلوه، وقتلوا فرسانه.

وفي سنة ٦٠٩: الملحمة الكبرى بالأندلس، وتعرف بوقعة العقاب بين الناصر محمد بن يعقوب المؤمني، وبين الفرنج، فنزل النصر، لكن استشهد خلق كثير.

سنة عشر: قال أبو شامة: وفيها خلص خوارزم شاه من الأسر، خطر له أن يكشف التتار بنفسه، فدخل فيهم هو وثلاثة بزيهم، فقبضوا عليهم فضربوا اثنين فماتا تحت العذاب، ورسموا على خوارزم شاه وآخر فهربا في الليل.

وقتلت التركمان إيدغمش صاحب الري وهمذان فتألم الخليفة. وتمكن منكلي، وعظم.

في سنة ٦١١: تملك خوارزم شاه كرمان ومكران والسند، وخطب له بهرمز وهلوات وكان يصيف بسمرقند، وإذا قصد بلدًا سبق خبره.

وفي سنة ٦١٢: أغارت الكرج على أذربيجان وغنموا الأموال وأزيد من مائة ألف أسير، قاله أبو شامة.

وبعث الملك الكامل ولده المسعود فأخذ اليمن بلا كلفة وظلم وعتا وتمرد.

وتوثب خوارزم شاه على غزنة، فتملكها، وجعل بها ولده جلال الدين منكوبري.

وهزم صاحب الروم كيكاوس الفرنج وأخذ منهم أنطاكية، ثم صارت لبرنس طرابلس.

وفيها كسر منكلي صاحب أصبهان والري وهمذان وقتل.

وفي سنة ٦١٣: أحضرت أربعة أوتار لنسر القبة طول اثنين وثلاثين ذراعًا أدخلت من باب الفرج إلى باب الناطفيين، وأقيمت لأجل القرنة، ثم مددت. وحرر خندق القلعة وعمل فيه كل أحد، والفقهاء والصوفية والمعظم بنفسه، وأنشئ المصلى، وعمل به الخطبة.

ووقع بالبصرة برد صغاره كالنارنج.

وفي سنة ٦١٤: كان الغرق. قال سبط الجوزي -بقلة ورع: فانهدمت بغداد بأسرها، ولم يبق أن يطفح الماء على رأس السور إلَّا قدر إصبعين. إلى أن قال: وبقيت بغداد من الجانبين تلولًا لا أثر لها.

<<  <  ج: ص:  >  >>