للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:
رقم الحديث:

ونحن نتوب إلى الله الكريم منها، ونرغب إليه عنها، توبة تكون لما هو أكبر منها ماحية، ولما هو أعظم منها مكفرة، وبين هذين المقامين وخلال هذين الحالين أمل في رحمة الله واسع، ورجاء في عفوة طامع، ووثوق بكرمه محكم الأواصر، واتكال على لطفه مبرم المرائر، فإن الرحمة واسعة والعفو مبذول والكرم فياض واللطف شامل والمذنب مقر والمجترم معترف والمفرط نادم والمقصر خجل والمسرف على نفسه مقدر.

جمعنا الله وإياكم معشر الإخوان على طاعته ووفقنا وإياكم لعبادته، وفيئنا واياكم ظلال رأفته، وأحلنا وإياكم دار كرامته مع محمد المصطفى وآله وصحابته.

* * *

الحمد لله الذي هدانا برسوله، وحبب إلينا سنن نبيه، وزين لنا الإيمان به، وجعلنا من أمته، وبين لنا شرائعه بلسانه، وصيرنا من جملة محبيه، فنحن نرجو بذلك شفاعته، ونأمل الموت والحشر على محبته اللهم أحينا في مودته، واحشرنا في زمرته، ولا تخيب

رجاءنا فيه فنحن نحمده على ذلك حمداً طيباً كثيراً، ونرجو المزيد فيه لا مقطوعاً ولا ممنوعاً وبعد: فإن الله سبحانه وفقني على تنميق هذا الكتاب المبارك الجزيل المسمى بكتاب «جامع الأصول في صحيح أخبار الرسول صلوات الله وسلامه عليه» ، وابتدأت

بتوفيق الله عز وجل كتابته في السادس من شهر الله المحرم ختم الله بالتوبة والندم سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة، وأتممته بتأييد الله سبحانه وتعالى في السادس والعشرين من الشهر المذكور سنة أربع وسبعين وسبعمائة، اللهم ارحم عبداً موحداً مخلصاً طالع هذا الكتاب وأصلح أن اطلع على خطأ ونفعه الله به، أن يدعو لكاتبه ولأبويه ولجميع المؤمنين والمؤمنات، وحرره العبد الضعيف المذنب المقر بذنبه، والمستغفر لخطيئته، الراجي رحمه ربه الحنان «آدم بن محمد بن محسن بن علي بن سليمان» غفر الله له

ولوالديه وأحسن إليهما وإليه ولجميع المؤمنين والمؤمنات، وصلى الله على خير خلقه محمد وآله أجمعين وكان ذلك في التاريخ المذكور هلال (كذا في الأصل) .


(١) في م: نجز الجزء السادس " من كتاب جامع الأصول في أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - ". وتم جميع الكتاب،
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين محمد وآله وأصحابه الأكرمين.
وذلك صبيحة الأربعاء تاسع عشر شهر رمضان من شهور سنة أربع وتسعين وستمائة بسرمون حرسها الله تعالى والمسلمين، على يد أضعف عباد الله وأحوجهم إلى عفوه محمد بن المعتز بن أبي سعد بن نصر الله بن بركات غفر الله لهم ولسائر المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات إنه هو الغفور الرحيم.
بلغت المقابلة حسب الوسع والطاقة بنسخة مقرؤة مقابلة بنسخة المؤلف وخطه.

<<  <  ج: ص: