للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفصل الثالث: في القَدَر عند الخلقة

٧٥٨٢ - (خ م د ت) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه – قال: «حدَّثنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وهو الصادق المصدوق: إن خَلْق أحدِكم يُجْمَعُ في بطنِ أُمِّهِ أربعين يوماً، ثم يكون عَلَقة مثل ذلك، ثم يكون مضْغَة مثل ذلك، ثم يَبعَثُ الله إليه مَلَكاً بأربع كلمات: بكَتب رزقهِ وأجلهِ وعملهِ، وشَقي أو سعيد، ثم يَنفُخُ فيه الروحَ، فوالذي لا إله غيره، إنَّ أحدَكم ليعمل بعمل أهل الجنة، حتى ما يكونُ بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتابُ فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدَكم لَيَعْمَل بعمل أهل النار حتى ما يكونُ بينَه وبينها إلا ذراع، فيسبقُ عليه الكتابُ فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها» أخرجه البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود، وفيها زيادة «أو قدر ذراع» (١) . ⦗١١٤⦘

وفي رواية ذكرها رزين قال: «إذا وقعت النطفة في الرحم طارت في الرحم أربعين يوماً، ثم تكون علقة أربعين، ثم تكون مضغة أربعين، فإذا بلغت أن تُخْلَقَ بَعَثَ الله ملكاً يُصَوِّرُها، فيأتي المَلَكُ بتراب بين إصبعيه فَيَخلِطه في المضغة، ثم يعجنه بها، ثم يصوِّر كما يؤمر، فيقول: أذَكَر، أم أنثى؟ أشقيّ، أم سعيد؟ وما عمره؟ وما رزقه؟ وما أثره؟ وما مصائبه؟ فيقول الله عز وجل، ويكتب الملك، فإذا مات ذلك الجسد دُفِنَ حيث أُخِذَ ذلك التراب» .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(أثره) : أثر الرجل، أراد به: أجله، سُمِّي بذلك لأنه يتبع الأجل.

(يجمع في بطن أمه نطفة) قال الخطابي: قال ابن مسعود في تفسيره: إن النطفة إذا وقعت في الرحم، فأراد الله أن يخلق منها بشراً طارت في بشر المرأة تحت كلِّ ظُفُر وشعر، ثم تمكث أربعين يوماً، ثم تنزل دماً في الرحم، فذلك جمعها.

(النطفة) : الماء القليل والكثير، والمراد به المني هاهنا.

(علقة) العلقة: الدم الجامد. ⦗١١٥⦘

(مضغة) المضغة: القطعة اليسيرة من اللحم بقدر ما يُمضغ.


(١) رواه البخاري ١١/ ٤١٧ في القدر، باب في القدر، وفي بدء الخلق، باب ذكر الملائكة، ⦗١١٤⦘ وفي الأنبياء، باب خلق آدم وذريته، وفي التوحيد، باب {ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين} ، ومسلم رقم (٢٦٤٣) في القدر، باب كيفية الخلق الآدمي في بطن أمه، وأبو داود رقم (٤٧٠٨) في السنة، باب في القدر، والترمذي رقم (٢١٣٨) في القدر، باب ما جاء أن الأعمال بالخواتيم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
١ - أخرجه الحميدي (١٢٦) قال: حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي. وأحمد (١/٣٨٢) (٣٦٢٤) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (١/٤٣٠) (٤٠٩١) قال: حدثنا يحيى، ووكيع. والبخاري (٤/١٣٥) قال: حدثنا الحسن بن الربيع، قال: حدثنا أبو الأحوص. وفي (٤/١٦١) قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي. وفي (٨/١٥٢) قال: حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك، قال: حدثنا شعبة. وفي (٩/١٦٥) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة. ومسلم (٨/٤٤) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو معاوية، ووكيع (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني، قال: حدثنا أبي، وأبو معاوية. ووكيع. وفي (٨/٤٤ و ٤٥) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، كلاهما عن جرير بن عبد الحميد (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس. (ح) وحدثني أبو سعيد الأشج، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثناه عبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة ابن الحجاج. وأبو داود (٤٧٠٨) قال: حدثنا حفص بن عمر النمري، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. وابن ماجة (٧٦) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، ومحمد بن فضيل، وأبو معاوية (ح) وحدثنا علي بن ميمون الرقي، قال: حدثنا أبو معاوية، ومحمد بن عبيد. والترمذي (٢١٣٧) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا أبو معاوية. (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد (ح) وحدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا وكيع. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (٩٢٢٨) عن علي بن حجر، عن شريك. جميعهم - محمد بن عبيد، وأبو معاوية، وأبو الأحوص، وحفص بن غياث، وشعبة، ووكيع، وعبد الله بن نمير، وجرير، وعيسى بن يونس، وسفيان، ومحمد بن فضيل، ويحيى بن سعيد، وشريك - عن الأعمش.
٢ - وأخرجه أحمد (١/٤١٤) (٣٩٣٤) قال: حدثنا حسين بن محمد. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (٩٢٢٨) عن علي بن حجر، عن يزيد بن هارون. كلاهما - حسين، ويزيد - عن فطر بن خليفة، عن سلمة بن كهيل.
كلاهما - الأعمش، وسلمة بن كهيل - عن زيد بن وهب، فذكره.
(*) صرح الأعمش بالتحديث في روايات: يحيى ووكيع عند أحمد. وحفص وشعبة عند البخاري، وسفيان عند أبي داود. ويحيى بن سعيد عند الترمذي.

<<  <  ج: ص:  >  >>