للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفصل الثاني: في أحاديث مشتركة بين آفات النفس، وهي ثلاثة عشر نوعاً

[نوع أول]

٩٣٥٩ - (خ م د س) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «ثلاثة لا يُكَلِّمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: رَجُلٌ على فَضْل ماءٍ بِفَلاةٍ يمنعه من ابن السبيل - زاد في رواية: يقول الله: اليومَ أمْنَعُكَ فَضلي، كما مَنَعتَ فضلَ ما لم تعمل يَدَاك - ورَجُلٌ بايعَ رجُلاً سِلعَةً بعد العصر، فَحَلف له بالله لأَخذَها ⦗٧٠٥⦘ بكذا وكذا، فصدَّقه، وأخذها وهي على غير ذلك، ورجل بايَعَ إماماً لا يبايِعُهُ إلا للدنيا، فإن أعطاه منها ما يريد وفَى له، وإن لم يُعطِه لم يَف له» .

وفي رواية: «فإن أعطاه منها رضي، وإن لم يُعْطِه منها سَخِطَ» .

وفي رواية نحوه، وقال: «رجل حَلَف على سِلْعَةٍ لقد أُعْطِي بِهَا أكثر مما أُعْطِيَ وهو كاذب، ورجل حلف على يمين كاذبة بعد العصر لِيقتطعَ بها مال امرئ مسلم، ورجل منع فَضْل ماء، فيقول الله له: اليوم أمنعُكَ فضلي كما منعتَ فَضْل ما لم تعمل يداك» أخرجه البخاري ومسلم والنسائي.

وفي رواية أبي داود قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «ثلاثة لا يكلِّمهم الله يوم القيامة: رَجُلٌ منعَ ابن السبيل فضلَ ماءٍ عنده، ورجل حلف على سلعةٍ بعد العصر - يعني كاذباً - ورجل بايع إماماً، فإن أعطاه وفَى له، وإن لم يعطه لم يف» .

وفي أخرى له بمعناه، وقال: «ولا يزكِّيهم، ولهم عذاب أليم، وقال في السِّلعة: [بالله] لقد أُعطِيَ بها كذا وكذا، فصدَّقه الآخر فأخذها» (١) .


(١) رواه البخاري ٥ / ٢٥ في الحرث والمزارعة، باب من قال: إن صاحب الماء أحق بالماء حتى يروى، وفي الحيل، باب ما يكره من الاحتيال في البيوع ولا يمنع فضل الماء ليمنع به فضل الكلأ، ومسلم رقم (١٠٨) في الإيمان، باب غلظ تحريم إسبال الإزار والمن بالعطية وتنفيق السلعة بالحلف، وأبو داود رقم (٣٤٧٤) و (٣٤٧٥) في البيوع، باب في منع الماء، والنسائي ٧ / ٢٤٧ في البيوع، باب الحلف الواجب للخديعة في البيع.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
١- أخرجه أحمد (٢/٢٥٣) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (٢/٤٨٠) قال: حدثنا وكيع. والبخاري (٣/١٤٥) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد. وفي: (٣/٢٣٣) قال: حدثنا علي بن عبد الله. قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد. وفي (٩/٩٨) قال: حدثنا عبدان، عن أبي حمزة ومسلم (١/٧٢) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب. قالا: حدثنا أبو معاوية. (ح) وحدثني زهير بن حرب. قال: حدثنا جرير (ح) وحدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي. قال: أخبرنا عبثر. وأبو داود (٣٤٧٤) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا وكيع. وفي (٣٤٧٥) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا جرير. وابن ماجة (٢٢٠٧ و٢٨٧٠) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن محمد وأحمد بن سنان. قالوا: حدثنا أبو معاوية. والترمذي (١٥٩٥) قال: حدثنا أبو عمار. قال: حدثنا وكيع. والنسائي (٧/٢٤٦) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال: أنبأنا جرير.
ستتهم - أبو معاوية الضرير، ووكيع، وعبد الواحد بن زياد، وجرير بن عبد الحميد، وأبوحمزة السكري وعبثر بن القاسم - عن الأعمش.
٢-وأخرجه البخاري (٣/١٤٨ و٩/١٦٣) قال: حدثنا عبد الله بن محمد. ومسلم (١/٧٢) قال: حدثني عمرو الناقد..
كلاهما - عبد الله بن محمد، وعمرو الناقد - قالا: حدثنا سفيان، عن عمرو.
كلاهما - الأعمش، وعمرو بن دينار - عن أبي صالح السمان، فذكره.
* أخرجه البخاري (٣/١٤٨) قال: قال علي: حدثنا سفيان غير مرة، عن عمرو، سمع أبا صالح، يبلغ به النبي -صلى الله عليه وسلم-. مرسل.
* في رواية عمرو الناقد، عن سفيان: «عن عمرو، عن أبي صالح، عن أبي هريرة. قال: أراه مرفوعا» .

<<  <  ج: ص:  >  >>