للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفصل الثاني: في الكمية والمقدار، وفيه فرعان

[الفرع الأول: في المتعين منها]

١٦٢٨ - (م ط ت د س) جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: «كنَّا نَتَمَتَّعُ معَ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- بالعمرةِ، فَنَذْبَحُ البَقَرةَ عن سَبْعةٍ، نَشْتَركَ فيها» (١) .

وفي روايةٍ: قال: «نَحَرنا مع رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- عام الْحُدَيْبِيَةِ: البدَنَةَ عن سبعةٍ، والبقرةَ عن سبعةٍ» .

وفي أخرى: قال: «خرجنا مع رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- مُهلِّينَ بالحجِّ، فَأمَرَنا ⦗٣٢٠⦘ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: أن نشترك في الإبل والبقر، كُلُّ سبعَةٍ منا في بَدَنةٍ» .

وفي أخرى قال: «اشْتَرَكنا مع رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- في الحج والعمرة، كُلُّ سبعةٍ في بدنَةٍ، فقال رجلٌ لجابر: أَيُشْتَرَكُ في البدنَةِ ما يُشْتَرَكُ في الْجَزُورِ (٢) ؟ قال: ما هي إلا من الْبُدْنِ، وَخصَّ جابرٌ الْحُدَيْبِيَةِ. فقال: نَحَرْنَا يومَئِذٍ سَبعِينَ بَدنَةً، اشْتَرَكْنا: كُلُّ سبعةٍ في بَدَنَةٍ» . هذه روايات مسلم.

وأخرج الموطأ والترمذي وأبو داود: الرواية الثانية

وأخرج أبو داود أيضاً والنسائي: الأولى، والرابعة.

وفي أخرى لأبي داود قال: قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: «البقَرَةُ عن سبعةٍ، والجزورُ عن سَبْعةٍ» (٣) .


(١) وفي الحديث دليل المذهب الصحيح عند الأصوليين أن لفظة " كان " لا تقتضي التكرار؛ لأن إحرامهم بالتمتع بالعمرة إلى الحج مع النبي صلى الله عليه وسلم، إنما وجد مرة واحدة، وهي حجة الوداع. قاله النووي.
(٢) قال النووي في " شرح مسلم ": قال العلماء: الجزور - بفتح الجيم - وهي البعير. قال القاضي: وفرق هنا بين البدنة والجزور؛ لأن البدنة والهدي: ما ابتدئ إهداؤه عند الإحرام، والجزور: ما اشتري بعد ذلك لينحر مكانها، فتوهم السائل أن هذا أخف في الاشتراك، فقال في جوابه: إن الجزور لما اشتريت للنسك صار حكمها كالبدن.
(٣) أخرجه مسلم رقم (١٣١٨) في الحج، باب الاشتراك في الهدي، والموطأ ٢ /٤٨٦ في الضحايا، باب الشركة في الضحايا، والترمذي رقم (٩٠٤) في الحج، باب ما جاء في الاشتراك في البدنة، وأبو داود رقم (٢٨٠٧) في الضحايا، باب في البقر والجزور عن كم تجزئ، والنسائي ٧ / ٢٢٢ في الضحايا، باب ما تجزئ عنه البقرة في الضحايا، وأخرجه أيضاً الدارمي في السنن ٢ / ٧٨، في الأضاحي، باب البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
١ - أخرجه أحمد (٣/٣٠٤) قال: حدثنا هُشيم، وفي (٣/٣١٨) قال: حدثنا يحيى. ومسلم (٤/٨٨) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا هشيم، وأبو داود (٢٨٠٧) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا هشيم، والنسائي (٧/٢٢٢) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، عن يحيى، وفي الكبرى (تحفة الأشراف) (٢٤٣٥) عن يعقوب بن إبراهيم، عن هشيم، وعن شعيب بن يوسف، عن يحيى بن سعيد. وابن خزيمة (٢٩٠٢) قال: حدثنا بُندار، قال: حدثنا يحيى، (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا هشيم، كلاهما - هشيم، ويحيى - عن عبد الملك.
٢ - وأخرجه أحمد (٣/٣٦٣) قال: حدثنا عفان، وأبو داود (٢٨٠٨) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف) (٢٤٧٤) عن أبي داود، عن عفان، كلاهما - عفان، وموسى - قالا: حدثنا حماد، عن قيس بن سعد، كلاهما - عبد الملك، وقيس- عن عطاء، فذكره.
ورواه عن جابر بن عبد الله سليمان بن قيس أخرجه أحمد (٣/٣٥٣ و٣٦٤) قال: حدثنا عفان، وعبد بن حميد (١٠٩٧) قال: حدثني أبو الوليد، كلاهما - عفان، وأبو الوليد - قالا: أبو عوانة عن أبي بشر عن سليمان بن قيس فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>