للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[النوع] الثالث: انتظار الصلاة]

٧٠٩٩ - (خ م ط د ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يزال أحدُكم في صلاة ما دامت الصلاة تَحْبِسُهُ، لا يمنعه أن ينقلبَ إلى أهله إلا الصلاةُ» أخرجه البخاري ومسلم.

وفي أول حديث البخاري زيادة ليست عند مسلم بهذا الإسناد: أن ⦗٤٢٢⦘ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «الملائكةُ تصلِّي على أحدكم ما دام في مصلاه، ما لم يُحْدِثْ، اللهم اغْفِرْ له، اللهم ارْحَمْه» ثم قال متَّصلاً به: «لا يزال أحدُكم في صلاة» وذكر الفَصْلَ إلى آخره.

وللبخاري أيضاً قال: « [لا يزالُ] أحدُكم في صلاة ما دامت الصلاة تَحْبِسُهُ، والملائكةُ تقولُ: اللهم اغْفِرْ له، اللهمَّ ارْحَمْه، ما لم يقم من مُصَلَاّه، أو يُحْدِثْ» .

وله في أخرى قال: «لا يزالُ العبدُ في صلاة ما كان في المسجد ينتظر الصلاة، ما لم يُحْدِثْ» فقال رجل أعجميّ: ما الحدَثُ يا أبا هريرة؟ قال: الصَّوْتُ - يعني الضَّرطةَ.

ولمسلم قال: «الملائكة تصلِّي على أحدِكم ما دام في مجلسه، تقول: اللهم اغْفِرْ له، اللهم ارْحَمْه، ما لم يُحْدِثْ، وأحدكم في صلاة ما كانت الصلاة تَحْبِسُهُ» .

وفي أخرى: «لا يزال العبدُ في صلاة ما كان في مصلاه ينتظرُ الصلاةَ، وتقول الملائكةُ: اللهمَّ اغْفِرْ له، اللهمَّ ارْحَمْهُ، حتى ينصرفَ أو يُحْدِثَ، قلتُ: ما يُحْدِثُ؟ قال: يَفْسُو أو يَضْرِطُ» .

وفي أخرى قال: «أحدُكم ما قعدَ ينتظرُ الصلاة في صلاة، ما لم يُحْدِثْ، تدعو له الملائكةُ: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه» وأخرج «الموطأ» الرواية الأولى.

وأخرج أبو داود الأولى، بزيادة البخاري، ولأبي داود الرواية التي آخرها «يَفْسُو أو يَضْرِطُ» . ⦗٤٢٣⦘

وفي رواية الترمذي قال: «لا يزال أحدُكم في صلاة ما دام ينتظرها، ولا تزال الملائكة تُصلِّي على أحدِكم ما دام في المسجد، اللهم اغفرْ له، اللهمَّ ارْحَمْه، ما لم يُحْدِثْ، فقال رجل من حَضْرَمَوْتَ: ومَا الحَدَثُ يا أبا هريرة؟ قال: فُساء أو ضُرَاط» .

وفي رواية «الموطأ» عن نُعيم بن عبد الله المُجْمِرِ أنه سمعه يقول: «إذا صلى أحدُكم، ثم جلس في مُصَلَاّهُ، لم تزل الملائكةُ تصلِّي عليه: اللهم اغْفِرْ له، اللهمَّ ارْحَمْهُ، فإن قام من مصلاه، فجلس في المسجد ينتظر الصلاة، لم يزل في صلاة حتى يصلِّيَ» .

وفي أخرى له قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «الملائكةُ تصلي على أحدِكم ما دام في مصلاه الذي صلَّى فيه، ما لم يُحْدِثْ: اللهم اغْفِرْ له، اللهمَّ ارْحَمْهُ» .

قال مالك: لا أدري قوله: «ما لم يُحْدِثْ» إلا الإحداثَ الذي ينقضُ الوضوءَ، هذه الروايات كلُّها مرفوعة، إلا رواية نُعيم.

وأخرج النسائي رواية «الموطأ» الآخرة، ولم يذكر قول مالك في الإحداث (١) .


(١) رواه البخاري ٢ / ١١٩ في الجماعة، باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة وفضل المساجد، وفي المساجد، باب الحدث في المساجد، وفي بدء الخلق، باب في ذكر الملائكة، ومسلم رقم ⦗٤٢٤⦘ (٦٤٩) في المساجد، باب فضل صلاة الجماعة وانتظار الصلاة، والموطأ ١ / ١٦٠ و ١٦١ في قصر الصلاة في السفر، باب انتظار الصلاة والمشي إليها. وأبو داود رقم (٤٦٩) و (٤٧٠) و (٤٧١) في الصلاة، باب فضل القعود في المسجد، والترمذي رقم (٣٣٠) في الصلاة، باب ما جاء في القعود في المسجد وانتظار الصلاة في الفضل، والنسائي ٢ / ٥٥ في المساجد، باب الترغيب في الجلوس في المسجد وانتظار الصلاة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مالك الموطأ (١١٧) . وأحمد (٢/٤٨٦) قال: قرأت على عبد الرحمن. والبخاري (١/١٦٨) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة ومسلم (٢/١٢٩) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأبو داود (٤٧٠) قال: حدثنا القعنبي.
ثلاثتهم - عبد الرحمن، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، ويحيى بن يحيى - عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، فذكره.
وبلفظ: «الملائكة تصلي على أحدكم مادام في مصلاه الذي صلى فيه. مالم يحدث. اللهم اغفر له، واللهم ارحمه» .
أخرجه مالك الموطأ (١١٧) . وأحمد (٢/٤٨٦) قال: قرأت على عبد الرحمن: مالك. والبخاري (١/١٢١) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي (١/ ١٦٨) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك. وأبو داود (٤٦٩) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك. والنسائي (٢/٥٥) وفي الكبرى (٧٢٣) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. وفي الكبرى (تحفة الأشراف) (١٠/١٣٧٧٩) عن محمد بن خالد بن خلي، عن بشر بن شعيب بن أبي حمزة، عن أبيه (ح) وعن عمران بن بكار. عن علي بن عياش، عن شعيب بن أبي حمزة، عن أبيه. وفي (١٠/١٣٨١٦) عن محمد بن سلمة، عن ابن القاسم، عن مالك. وفي (١٠/١٣٩٠٩) عن قتيبة، عن المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي. وفي (١٠/١٣٧٧٩) عن محمد بن آدم بن سليمان، عن عبدة بن سليمان، عن هشالم بن عروة.
أربعتهم - مالك، وشعيب، والمغيرة، وهشام - عن أبي الزناد، عن الأعرج، فذكره.
وبلفظ: «إن أحدكم ما قعد ينتظر الصلاة في صلاة مالم يحدث، تدعو له الملائكة: اللهم اغفر له،. اللهم ارحمه» .
أخرجه أحمد (٢/٤٢١) قال: حدثنا هارون. ومسلم (٢/١٢٩) قال: حدثني حرملة بن يحيى. (ح) وحدثني محمد بن سلمة المرادي.
ثلاثتهم - هارون بن معروف، وحرملة، ومحمد بن سلمة - عن عبد الله بن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، عن ابن هرمز، فذكره.
وبلفظ: «لا يزال أحدكم في صلاة مادام ينتظرها، ولاتزال الملائكة أحدكم مادام في المسجد تصلى على: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، مالم يحدث» .
فقال رجل من حضرموت: وما الحدث يا أبا هريرة؟ قال: فساء أو ضراط.
أخرجه أحمد (٢/٣١٢ و٣١٩) . ومسلم (٢/١٣٠) قال: حدثنا محمد بن رافع. والترمذي (٣٣٠) قال: حدثنا محمود بن غيلان.
ثلاثتهم - أحمد بن حنبل، ومحمد بن رافع، ومحمون بن غيلان - عن عبد الرزاق بن همام قال: حدثنا معمر، عن همام بن منبه، فذكره.
* وأخرجه أحمد (٢/٢٨٩) قال: حدثنا إبراهيم بن خالد. قال: أخبرني عبد الرحمن بن بوذويه. قال: أخبرني من سمع وهبا يقول: أخبرني يعني هماما (قال عبد الله بن أحمد: كذا قال أبي) قال: أبو هريرة: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فذكر نحوه.
وبلفظ: «إذا صلى أحدكم، ثم جلس في مصلاه لم تزل الملائكة تقول: اللهم اغفر له اللهم ارحمه مالم يحدث أو يقوم» .
أخرجه أحمد (٢/٢٦١) قال: حدثنا يعلى. قال: حدثنا محمد بن إسحاق. وفي (٢/٤٢٢) قال: حدثنا محمد بن عبيد. قال: حدثنا محمد - يعني بن إسحاق - وفي (٢/٥٠٠) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا محمد، يعني بن إسحاق، وابن خزيمة (٧٥٦) قال: حدثنا هارون بن إسحاق. قال: حدثنا بن فضيل، عن محمد بن إسحاق (ح) وحدثنا عيسى بن إبراهيم. قال: حدثنا ابن وهب، عن حفص بن ميسرة.
كلاهما- محمد بن إسحاق، وحفص بن ميسرة - عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، فذكره.
وبلفظ: «لا تزال الملائكة تصلي على أحدكم مادام في مصلاه الذي صلى فيه مالم يقم أو يحدث. تقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه» .
أخرجه أحمد (٢/٥٠٢) . والدارمي (١٤١٤) قال أحمد: حدثنا. وقال الدارمي: أخبرنا يزيد بن هارون. قال: أخبرنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، فذكره.
وبلفظ: «لايزال أحدكم في صلاة مادام في مجلسه ينتظر الصلاة والملائكة يقولون: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، مالم يحدث» .
أخرجه أحمد (٢/٣٩٤) قال حدثنا أبو أحمد. قال: حدثنا كثير بن زيد، عن الوليد بن رباح، فذكره.
وبلفظ: «إن أحدكم في صلاة مادامت الصلاة تحبسه، والملائكة تقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، مالم يقم من صلاته، أو يحدث.» .
أخرجه البخاري (٤/١٣٩) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر. قال: حدثنا محمد بن فليح. قال: حدثنا أبي، عن هلال بن علي، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، فذكره.
وبلفظ: «لايزال العبد المسلم في صلاة مادام في مصلاه قاعدا ولا يحبسه إلا انتظار الصلاة، والملائكة يقولون: اللهم اغفر له، واللهم ارحمه. مالم يحدث.» .
أخرجه أحمد (٢/٥٣٢) قال: حدثنا عبد الله بن الحارث، عن الضحاك. وفي (٢/٥٣٣) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك. قال: حدثنا الضحاك بن عثمان. والبخاري (١/٥٥) قال: حدثنا آدم بن أبي إياس. قال: حدثنا ابن أبي ذئب.
كلاهما - الضحاك بن عثمان، وابن أبي ذئب -عن سعيد بن أبي سعيد بن المقبري. فذكره.
* في رواية ابن أبي ذئب لم يذكر دعاء الملائكة.
وبلفظ: «لايزال العبد في مصلاة ماكان في صلاة ينتظر الصلاه، وتقول الملائكة: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه حتى ينصرف أو يحدث.» .
قلت: مايحدث؟ قال: يفسو أو يضرط.
أخرجه أحمد (٢/٤١٥) قال: حدثنا عفان. وفي (٢/٥٢٨) قال: حدثنا عبد الصمد. ومسلم (٢/١٢٩) قال حدثني محمد بن حاتم. قال حدثنا بهز. وأبو داود (٤٧١) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. وابن خزيمة (٣٦٠) قال: حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث العنبري. قال: حدثني أبي.
أربعتهم - عفان، وعبد الصمد، وبهز، وموسى بن إسماعيل - عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي رافع، فذكره.
وبلفظ: «إن الملائكة تصلي على أحدكم مادام في مجلسه، تقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، مالم يحدث. وأحدكم في صلاة ماكانت الصلاة تحبسه.» .
أخرجه أحمد (٢/٢٦٦) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر.، عن أيوب. ومسلم (٢/١٢٩) قال: حدثنا ابن أبي عمر.، قال: حدثنا سفيان، عن أيوب السختياني. والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف- (١/١٤٤١١) عن عمرو بن زرارة، عن إسماعيل بن علية، عن أيوب. وفي (١٠ /١٤٤٧٦) عن سليمان بن سلم، عن النضر بن شميل، عن ابن عون. وفي (١٠//١٤٥٥٧) عن أحمد بن سليمان، عن يزيد بن هارون، عن هشام بن حسان. وفي (١٠/١٤٥٨٤) عن إسحاق بن إبراهيم، عن خالد بن الحارث، عن يونس بن عبيد.
أربعتهم - أيوب، وعبد الله بن عون، وهشام، ويونس - عن محمد بن سيرين، فذكره.
وبلفظ: «لا يزال العبد في الصلاة ماكانت الصلاة تحبسه مالم يحدث» .
والإحداث أن يفسو أو يضرط، إني لا أستحي مما لم يستحي منه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
أخرجه ابن خزيمة (٢٦) قال: حدثنا على بن خشرم، قال: أخبرنا عيسى -يعني ابن يونس - عن الأوزاعي، عن حسان (وهو ابن عطية) عن محمد بن أبي عائشة. فذكره
وبلفظ: «منتظر الصلاة من بعد الصلاة، كفارس اشتد به فرسه في سيبل الله على كشحة، تصلى عليه ملائكة الله مالم يحدث أو يقوم، وهو في الرباط الأكبر» .
أخرجه أحمد (٢/٣٥٢) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، عن سعيد بن أبي أيوب، عن نافع بن سليمان، عن عبد الرحمن بن مهران، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>