للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الباب الخامس: في أعمالٍ من البر متفرقة

٢٢٧ - (خ م ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «السَّاعي على الأرْمَلَةِ (١) ، والمسكين، كالمجاهد في سبيل الله - وأحْسِبُهُ قال - وكالقائم لا يفْتُرُ، وكالصائم لا يُفْطِرُ» .

وفي رواية عن صفوان بن سُلَيم، يَرْفَعُهُ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «السَّاعي على الأرملة والمسكين، كالمجاهد في سبيل الله، أو كالذي يصومُ النهار، ويقوم الليل» . أخرجه البخاري ومسلم والترمذي.

وأخرج النسائي الرواية الأولى إلى قوله: «في سبيل الله (٢) » . ⦗٤٢٢⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

الساعي: على القوم: هو الذي يسعى في أمورهم، ويقوم بمصالحهم.

الأرملة: المرأة التي مات زوجها، والأرمل: الرجل الذي ماتت زوجته.


(١) قال النووي: " الأرملة ": هي من لا زوج لها، سواء كانت تزوجت قبل ذلك أم لا، وقيل: هي التي فارقها زوجها، قال ابن قتيبة: سميت أرملة، لما يحصل لها من الإرمال، وهو الفقر، وذهاب الزاد بفقد الرجل، يقال: أرمل الرجل، إذا فني زاده.
(٢) البخاري ١١/٤٢٦ في النكاح، باب النفقات، ومسلم رقم (٢٩٨٢) في الزهد، باب الإحسان إلى الأرملة، والترمذي رقم (١٩٦٠) في البر والصلة، باب ما جاء في السعي على الأرملة، والنسائي ٥/٨٦ و ٨٧ في الزكاة، باب فضل الساعي على الأرملة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: قال الحافظ المزي: البخاري في النفقات عن يحيى بن قزعة، وفي الأدب عن القعنبي، وعن إسماعيل ثلاثتهم عن مالك، عن ثور بن زيد، عن سالم، عن أبي هريرة.
ومسلم في الأدب، عن القعنبي به، والترمذي في البر عن إسحاق بن موسى الأنصاري عن معن، عن مالك به، وقال: حسن صحيح غريب.
والنسائي في الزكاة عن عمرو بن منصور، عن القعنبي به، وابن ماجة في التجارات عن ابن كاسب، عن عبد العزيز بن محمد، عن ثور به.

<<  <  ج: ص:  >  >>