للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكتاب الخامس: في الطِّيرَة والفَأْل والشؤم والعَدْوَى وما يجري مجراها، والأحاديث فيها مشتركة

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الطِّيَرة) ما يُتَشَاءَم به من الفأل الرديء وغيره، واشتقاقها من الطَّيْر، وكانت العرب تتطيَّر من الغراب والأخيل ونحوهما من الطَّيْر، وتتشاءم به، وترى أن ذلك مانع من الخير، فنفى الإسلام ذلك، وقال: " لا طِيَرة ": وهو مصدر، كالتَّطَيُّر، تطيَّر الرجل تَطَيُّراً وطِيَرة، كما قالوا: تَخيَّرت الشيء تَخيُّراً وخِيَرَة، ولم يجيء من المصدر على هذا القياس غيرهما

٥٧٩٨ - (د) بريدة - رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- «كان لا يَتَطَيَّر من شيء، وكان إذا بعث عاملاً سأل عن اسمه؟ فإذا أَعْجَبهُ فَرِحَ به، وَرُئِيَ بِشْرُ ذلك في وجهه، وإن كَرِه اسَمه رُئِيَ كَرَاهِيةُ ذلك في وجهه، وإذا دخل قَرية سأل عن اسمها؟ فإن أعجبه اسمها فرح بها، وَرُئِيَ بِشْرُ ذلك في وجهه، وإن كره اسمها رُئِيَ كراهية ذلك في وجهه» أخرجه أبو داود (١) . ⦗٦٢٩⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(بِشْر) البِشْرُ: طَلاقة الوجه وأَمَارات الفرح التي تظهر على الإنسان عند رؤية ما يَسُرُّ أو سماعه.


(١) رقم (٣٩٢٠) في الطب، باب في الطيرة، وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه أحمد (٥/٣٤٧) قال: حدثنا عبد الصمد. وأبو داود (٣٩٢٠) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف) (١٩٩٣) عن ابن مثنى، عن معاذ بن هشام.
ثلاثتهم - عبد الصمد، ومسلم، ومعاذ - عن هشام، عن قتادة، عن عبد الله بن بريدة، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>