(٢) الآية التي ذكرت في هذا الحديث هي {يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي} . قال الحافظ في " الفتح " ٨ / ٤٥٣: زاد وكيع كما سيأتي في " الاعتصام " إلى قوله " عظيم "، وفي رواية ابن جريج: فنزلت {يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله} إلى قوله {ولو أنهم صبروا} وقد استشكل ذلك، قال ابن عطية: الصحيح أن سبب نزول هذه الآية كلام جفاة الأعراب. قلت - القائل ابن حجر -: لا يعارض ذلك هذا الحديث، فإن الذي يتعلق بقصة الشيخين في تخالفهما في التأمير في أول السورة {لا تقدموا} لكن لما اتصل بها قوله: {لا ترفعوا} تمسك عمر منها بخفض صوته، وجفاة الأعراب الذين نزلت فيهم هم من بني تميم، والذي يختص بهم قوله: {إن الذين ينادونك من وراء الحجرات} . (٣) البخاري ٨ / ٤٥٢ - ٤٥٤ في تفسير سورة الحجرات، باب {لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي} ، وباب {إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون} ، وفي المغازي، باب وفد بني تميم، وفي الاعتصام، باب ما يكره من التعمق والتنازع في العلم، والترمذي رقم (٣٢٦٢) في التفسير، باب ومن سورة الحجرات، والنسائي ٦ / ٢٢٦ في القضاء، باب استعمال الشعراء.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: ١-أخرجه أحمد (٤/٤) قال: حدثنا موسى بن داود. وفي (٤/٦) قال: حدثنا وكيع. و «البخاري» (٦/١٧١) قال: حدثنا بسرة بن صفوان بن جميل اللخمي. وفي (٩ /١٢٠) قال: حدثنا محمد بن مقاتل، قال أخبرنا وكيع. و «الترمذي» (٣٢٦٦) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثا مؤمل بن إسماعيل. أربعتهم - موسى، ووكيع، وبسرة، ومؤمل - عن نافع بن عمر الجمحي. ٢- وأخرجه البخارى (٥/٢١٣) قال: حدثني إبراهيم بن موسى، قال حدثني هشام بن يوسف. وفي (٦/١٧٢) قال: حدثنا الحسن بن محمد، قال حدثنا حجاج. و «النسائي» (٨/٢٢٦) قال: أخبرنا الحسن بن محمد، قال: حدثنا حجاج. كلاهما -هشام، وحجاج - عن ابن جريج. كلاهما (نافع بن عمر، وابن جريج) عن ابن أبي مليكة (قال ابن جريج: أخبرني ابن أبي مليكة) فذكره.