للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الأسود]

٨٣٢٤ - (خ د) أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص قالت: «أتيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- وقد أُتِيَ بثياب فيها خمِيصة سوداء صغيرة، فقال: منْ تُرَوْن أكسو هذه؟ فسكت القوم، فقال: ائتوني بأُمِّ خالد، فأُتِيَ بي النبيَّ - صلى الله عليه وسلم-، فألبسنيها بيده، وقال: أبْلَي وأخلقي - مرتين - فجعل ينظر إلى عَلَم الخميصة، ويشير بيده إليَّ، ويقول: يا أمَّ خالد، هذا سَنا، يا أمَّ خالد: هذا سنا - والسَّنا بلسان الحبشة: الحسَنُ - قال إسحاق بن سعيد: حدَّثتني امرأة من أهلي: أنَّها رأتهُ على أمِّ خالد» .

وفي رواية: «أُتِيَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- بثياب فيها خَمِيصة سوداءُ صغيرة، فقال: مَنْ تُرون نكسو هذه؟ فسكت القوم، فقال: ائتوني بأُمِّ خالد، فأُتيَ بها تُحمَلُ، فأخذ الخميصة بيده فألبسنيها، فقال: أبْلي وأخْلقي، وكان فيها علَم أخضرُ أو أصفرُ، فقال: يا أُمَّ خالد، هذا سَنَاه» . وفي أخرى قالت: «قَدِمْتُ من أرض الحبشة وأنا جويرية، فكساني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- خميصةً لها أعلام، فجعل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يمسح الأْعلام ⦗٦٧٧⦘ بيده، ويقول: سَنَاه سَنَاه، قال: يعني حَسَنٌ حَسَن» .

أخرجه البخاري، وأخرج أبو داود الأولى (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(خميصة) الخميصة: كساء أسود له علَم، فإن لم يكن له علَم فليس بخميصة.


(١) رواه البخاري ١٠ / ٢٣٦ في اللباس، باب الخميصة السوداء، وباب ما يدعى لمن لبس ثوباً جديداً، وفي الجهاد، باب من تكلم بالفارسية والرطانة، وفي فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب هجرة الحبشة، وفي الأدب، باب من ترك صبية غيره حتى تلعب به أو قبلها أو مازحها، وأبو داود رقم (٤٠٢٤) في اللباس، باب فيما يدعي لمن لبس ثوباً جديداً، وقد تقدم الحديث برقم (٨٣١٨) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: وقد تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>