للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الفصل الثاني: في ذكر حجة الوداع]

١٧٩٥ - (خ م) عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: «كُنَّا نَتَحدَّثُ عن حَجةِ الوداعِ، والنبيُّ -صلى الله عليه وسلم- بين أظْهُرِنا، ولا نَدري ما حَجَّةُ الوداع، حتى حَمِدَ الله رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- وأثْنى عليه، ثم ذكر المسيحَ الدجالَ، فأطْنَبَ في ذِكره، وقال: مَا بَعَثَ الله من نَبيٍّ إلا أَنْذَرَهُ أُمَّتَهُ: أنْذَرَهُ نُوحٌ والنَّبيونَ من بعده، وإنَّه يَخْرُجُ فيكم، فما خَفي عليكم من شَأْنهِ فَلَيْسَ يَخْفَى عليكم، إنَّ ربَّكُمُ ليس بأعوَرَ، إنه أعْوَرُ عين اليمنى، كأنَّ عينَهُ عِنَبَةٌ طافية، ألا إنَّ الله حَرَّمَ عليكم دماءكم وأَمْوالكم، كُحرَمةِ يَوْمِكُمْ هذا، في بَلَدِكُم هذا، ألا هَلْ بَلَّغْتْ؟ قالوا: نعم، قال: اللَّهُمَّ اشْهدْ- ثَلاثاً- ويلَكُمْ- أو ويْحَكُمْ -، انظُرُوا، لا تَرْجعوا بعدي كُفَّاراً يضربُ بعضُكْم رِقابَ بَعضٍ» . هذه رواية البخاري.

وأخرج مسلم طَرَفاً منه، وهو قوله: «ويْحَكم - أو قال: ويلكم - لا تَرجعُوا بعدي كفاراً يضْرِبُ بعضكم رقَابَ بعْضٍ» . ⦗٤٥٩⦘

وأخرج البخاري أيضاً هذا الفصل مفرداً.

وأخرجا جميعاً الفصلَ الذي فيه: «أَتدرُونَ: أيُّ يومٍ هذا؟ ، وتحريمَ الدماءِ والأعراضِ في موضِعٍ بعدَه، دون ذِكْر الدجال، و «لا تَرْجِعُوا بعدي كفاراً» .

قال البخاري: وقال هشام بنُ الغاز: عن نافع عن ابن عمر: «وَقَفَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمَ النَّحْرِ بَينَ الْجَمَراتِ في الحجَّةِ التي حجَّ فيها، وقال: أيُّ يومٍ هذا؟ - وذكر نحو ما سبق أولاً - وقال: هذا يومُ الحَجِّ الأكبر، فطَفِق النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يقول: اللَّهُمَّ اشْهَدْ، ثُمَّ وَدَّع النَّاس، فقالوا: هذه حَجَّةُ الوَداعِ» (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(عنبة طافية) : العنبة الطافية: هي التي قد خرجت عن حد أخواتها في النبات والنتوء، فهي نادرة بينهن.


(١) أخرجه البخاري ٨ / ٨٢ في المغازي، وفي الحج، باب الخطبة أيام منى، وفي الأدب، باب قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم} ، وباب ما جاء في قول الرجل: ويلك، وفي الحدود، باب ظهر المؤمن حمى إلا في حد أو حق، وفي الديات، باب قول الله تعالى: {ومن أحياها} ، وفي الفتن، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: " لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض "، وأخرجه مسلم رقم (٦٦) في الإيمان، باب بيان معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: " لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ".

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد ٢/٨٥ (٥٥٧٨) و٢/١٠٤ (٥٨١٠) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا شعبة، عن واقد بن محمد. وفي ٣/ ١٠٤ (٥٨٠٩) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة، عن وقدا بن عبد الله (كذا قال عفان، وإنما هو واقد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر) . وفي ٢/١٣٥ (٦١٨٥) قال: حدثني يعقوب. قال: حدثنا عاصم بن محمد، عن أخيه عمر بن محمد. و «البخارى» ٢/٢١٦، ٨/١٨ قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا عاصم بن محمد بن زيد. وفي ٥/٢٢٣ قال: حدثنا يحيى بن سليمان، قال أخبرني ابن وهب، قال: حدثني عمر بن محمد. وفي ٨/٤٨ قال: حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا شعبة، عن واقد بن محمد بن زيد. وفي ٨/١٩٨ قال: حدثني محمد بن عبد الله، قال: حدثنا عاصم بن علي، قال: حدثنا عاصم بن محمد، عن واقد بن محمد. وفي ٩/٣ قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا شعبة، قال: واقد بن عبد الله أخبرني. وفي ٩/٦٣ قال: حدثنا حجاج بن منهال، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني واقد. و «مسلم» ١/٥٨ قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة، عن واقد بن محمد. (ح) وحدثني أبو بكر بن أبي شيبة وأبو بكر بن خلاد الباهلي، قالا: حدثنا محمد جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن واقد ابن محمد بن زيد. (ح) وحدثني حرملة بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: حدثني عمر ابن محمد. و «أبو داود» ٤٦٨٦ قال: حدثنا أبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا شعبة، قال: قال واقد بن عبد الله أخبرني. و «ابن ماجة» ٣٩٤٣ قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: أخبرني عمر بن محمد. و «النسائي» ٧/١٢٦ قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحكم، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن واقد بن زيد..
ثلاثتهم (واقد بن محمد، وعمر بن محمد، وعاصم بن محمد) عن أبيهم عن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر فذكره.
قلت: تقدم في كتاب الإيمان - المجلد الأول.

<<  <  ج: ص:  >  >>