للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفصل الثاني: في أحكامه، وفيه ثلاثة فروع

[الفرع الأول: في المكيل والموزون]

٣٧٢ - (خ م ط ت د س) عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «الذَّهَبُ بالوَرِقِ ربًا،، إلا هَاءَ وهَاءَ، والبُرُّ بالبُرِّ ربًا، إلا هَاءَ وهَاءَ، والشعير بالشَّعيرِ ربًا، إلا هَاءَ وهَاءَ، والتَّمْرُ بالتَّمْرِ ربًا، إلا هَاءَ وهَاءَ» .

وفي رواية: «الوَرِقُ بالوَرِقِ ربًا، إلا هَاءَ وهَاءَ، والذَّهَبُ بالذهب ربًا، إلا هاء وهاء» . هذا حديث البخاري ومسلم.

وفي رواية للبخاري و «الموطأ» ، قال مالك بن أوس بن الحَدثَان النصْريّ: إنهُ التمس صرفًا بمائة دينارٍ، قال: فدعاني طَلحةُ بن عبيد الله، فتراوضْنا ⦗٥٤٥⦘ حتى اصْطَرَفَ مِنِّي، وأخَذَ الذَّهَب يُقَلِّبُها في يَدِهِ، ثم قال: حتى يأتِيَني خازني من الغابَة، وعُمرُ بن الخطاب يسمعُ، فقال عمر: والله لا تُفَارِقُهُ حتى تأخُذَ منه. ثُمَّ قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «الذَّهَبُ بالورِقِ ربًا، إلا هاءَ وهاءَ» وذكر الحديث مثل الرواية الأولى، إلا أنه قَدَّمَ التَّمْرَ على الشَّعير.

وفي رواية لمسلم والترمذي، قال مالك: أقبلتُ أقول: من يَصْطَرِفُ الدراهم؟ فقال طلحة بن عبيد الله - وهو عند عمر بن الخطاب -: أرِنَا ذَهَبَكَ، ثُمَّ ائْتِنَا إذا جاءَ خادمنا، نُعْطِكَ وَرِقَكَ، فقال عمر: كلَاّ والله، لَتُعْطِيَنَّهُ وَرِقَهُ، أو لَتَرُدَّنَّ إليه ذَهَبه، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الوَرِقُ بالذَّهَبِ ربًا، إلا هاءَ وهاءَ» وذكر مثل الأولى. وفي رواية أبي داود مثل الرواية الأولى. وأخرج النسائي الرواية الأولى (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

هاء، وهاء: قد تقدم شرح هاء وهاء، في هذا الباب، فلا حاجة إلى إعادته.

فتراوضنا: المراوضة: المجاذبة، وما يجري بين المتبايعين من الزيادة ⦗٥٤٦⦘ والنقصان، وقيل: هو أن تواصف الرجل بالسلعة ليست عندك، وهو مكروه.

الغابة: الأجمة والغَيْضة، وهي هاهنا: موضع مخصوص بالمدينة، كان لهم فيه أملاك.


(١) البخاري ٤/٢٩١ في البيوع، باب ما يذكر في بيع الطعام والحكرة، وباب بيع التمر بالتمر، وباب بيع الشعير بالشعير، وأخرجه مسلم رقم (١٥٨٦) في المساقاة، باب الصرف، وبيع الذهب بالورق نقداً، والموطأ ٢/٦٣٦، ٦٣٧ في البيوع، باب ما جاء في الصرف، والترمذي رقم (١٢٤٣) في البيوع، باب ما جاء في الصرف، وأبو داود رقم (٣٣٤٨) في البيوع، باب في الصرف، والنسائي ٧/٢٧٣ في البيوع، باب بيع التمر بالتمر، وأخرجه ابن ماجة رقم (٢٢٥٩) و (٢١٦٠) في التجارات، باب صرف الذهب بالورق.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مالك (الموطأ) صفحة (٣٩٤) ، والحميدي (١٢) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عمرو بن دينار أولاً قبل أن نلقى الزهري. وسمعت الزهري، وأحمد (١/٢٤) (١٦٢) قال: حدثنا سفيان. وفي (١/٣٥) (٢٣٨) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر. وفي (١/٤٥) (٣١٤) قال: حدثنا عثمان بن عمر، وأبو عامر، قالا: حدثنا مالك. والدارمي (٢٥٨١) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا محمد بن إسحاق. والبخاري (٣/٨٩) قال: حدثنا علي، قال: حدثنا سفيان. قال: كان عمرو بن دينار يحدثه عن الزهري. قال سفيان: هو الذي حفظناه من الزهري ليس فيه زيادة - يعني ليس فيه قصة طلحة - وفي (٣/٩٦) قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا الليث. وفي (٣/٩٦) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. ومسلم (٥/٤٣) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. (ح) وحدثنا محمد بن رمح، قال: أخبرنا الليث. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وإسحاق عن ابن عيينة. وأبو داود (٣٣٤٨) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك. وابن ماجة (٢٢٥٣) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن محمد وهشام بن عمار ونصر بن علي ومحمد بن الصباح. قالوا: حدثنا سفيان بن عيينة. وفي (٢٢٥٩) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا سفيان بن عيينة. وفي (٢٢٦٠) قال: حدثنا محمد بن رمح، قال: أنبأنا الليث بن سعد. والترمذي (١٢٤٣) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. والنسائي (٧/٢٧٣) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا سفيان.
ستتهم - مالك، وعمرو، وسفيان، ومعمر، وابن إسحاق، والليث- عن الزهري، عن مالك بن أوس بن الحدثان، فذكره.
* جاء في سنن النسائي (٧/٢٧٨) أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك، عن حميد بن قيس المكي، عن مجاهد. قال: قال عمر: الدينار بالدينار، والدرهم بالدرهم، لا فضل بينهما، هذا عهد نبينا -صلى الله عليه وسلم- إلينا.
وهذا تحريف في المطبوع. وصوابه: « ... مجاهد. قال: قال ابن عمر ... » وقد سبق على الصواب في مسند عبد الله بن عمر - رضي الله تعالى عنهما-. الحديث رقم (٧٧٦٣) وقد جاء الحديث على الصواب في نسختنا الخطية من «السنن الكبرى» للنسائي (الورقة ٨٠ب) و «تحفة الأشراف» (٦/٧٣٩٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>