(٢) المراد به العالم الماهر. (٣) قال الحافظ في " الفتح ": قوله: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال فعل: المراد برسول الله صلى الله عليه وسلم من اتصف بذلك، ولم يرد شخصاً بعينه، وفي رواية حكيم بن جبير: إن النبي إذا وعد لم يخلف، زاد الإسماعيلي من الطريق التي أخرجها البخاري، قال سعيد: فلقيني اليهودي فأعلمته بذلك، فقال: صاحبك والله عالم. والغرض من ذكر هذا الحديث بيان توكيد الوفاء بالوعد، لأن موسى صلى الله عليه وسلم لم يجزم بوفاء العشر، ومع ذلك فوفاها، فكيف لو جزم. قال ابن الجوزي: لما رأى موسى عليه السلام طمع شعيب عليه السلام متعلقاً بالزيادة لم يقتض كريم أخلاقه أن يخيب ظنه فيه. (٤) ٥ / ٢١٣، ٢١٤ في الشهادات، باب من أمر بإنجاز الوعد، من رواية سالم الأفطس عن سعيد بن جبير. قال الحافظ في " الفتح ": سالم الأفطس، هو ابن عجلان الجزري شامي ثقة، ليس له في البخاري سوى هذا الحديث وآخر في الطب، وكذا الراوي عنه مروان بن شجاع، وقد تابع سالماً على روايته لهذا الحديث حكيم بن جبير، وتابع سعيداً عكرمة عن ابن عباس، ورواه أيضاً أبو ذر وأبو هريرة وعتبة بن النذر (بضم النون وتشديد الذال المعجمة المفتوحة بعدها راء) وجابر وأبو سعيد، رفعوه كلهم، وجميعها عند ابن مردويه في التفسير، وحديث عتبة وأبي ذر عند البزار أيضاً، وحديث جابر عند الطبراني في الأوسط، ورواية عكرمة في مسند الحميدي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: البخاري في الشهادات (٢٩: ٤) عن محمد بن عبد الرحيم عن سعيد بن سليمان عن مروان ابن شجاع. تحفة الأشراف (٤/٤١٥) .