هي أمُّ المؤمنين رَمْلَة بنت أبي سُفْيان صَخر بن حَرْب بن أمَيَّة بن عبد شمس. وقيل: اسمها هِند، والأول أصح.
وأمُّها صفية بنت أبي العاص عَمَّةُ عثمان بن عَفَّان.
كانت تحت عُبَيد الله بن جحش فولدت له حَبيبة فكُنيت بها. وهاجر بها عُبيدُ الله إلى أرض الحَبَشة الهجرة الثانية ثم تنصَّر وارتدَّ عن الإسلام، ومات هناك، وثبتت أمُّ حَبيبة على الإسلام.
وقد اختُلف في وقت نكاح رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إيَّاها وموضع العقد، فقيل: إنه عقد عليها بأرض الحبشة سنة ست وزوّجه منها النَّجَاشي وأمْهَرَها أربع مائة دينار، وقيل: أربعة آلاف درهم من عنده، وبعث النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- شُرَحبيل بن حَسَنة فجاء بها إليه ودخل بها بالمدينة، وقيل: إنه عقد عليها بالمدينة وزوجه منها عُثمان بن عفان، وقيل: إنها وكّلَت خالد بن سعيد بن العاص فزوّجها منه والأول أصح وأشهر.
وماتت بالمدينة سنة أربع وأربعين، وقيل: سنة اثنتين وأربعين. ⦗١٠١⦘
روى عنها: أخواها مُعَاوية، وعَنْبَسة، وأنس بن مالك، وزينب بنت أبي سلمة، وغيرهم.