للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الفصل الثالث: في أولاده]

٨٧٧٨ - () عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: «إن قريشاً تواصَتْ بينها بالتمادِي في الغَيّ والكفر، فقال بعضهم: الذي نحن عليه أحق مما عليه هذا الصُّنبور المُنْبَتِرُ، فأنزل الله {إنَّا أعطيناك الكوثر ... } إلى آخرها. وأتاه بعد ذلك خمسةُ أولادٍ ذكور، أربعة من خديجة: عبد الله ⦗٢٢١⦘ وهو أكبرهم -، والطاهر - وقيل: إن الطاهر هو عبد الله، فهم ثلاثة - والطَّيِّب، والقاسم، وإبراهيم مِنْ ماريَة. وكان له - صلى الله عليه وسلم- أربع بنات منها: زينب - التي كانت تحت أبي العاص بن الربيع - ورُقية، وأم كُلْثوم - كانتا تحت عُتْبة وعتيبة ابْنَيْ أبي لهب، فلما نزلت {تَبَّتْ يدا أبي لهب} أمرهما بفراقهما - وتزوج عثمان أولاً رقية، وهاجرت معه إلى الحبشة، وولدت هناك ابنَه عبد الله، وبه كان يكنى، ثم ماتت، وتزوج بعدها أم كلثوم، وفاطمة وكانت تحت عليٍّ، وولدت له حسناً، وحسيناً، ومحسناً، وزينب - وكانت تحت عبد الله بن جعفر - وأُمَّ كلثوم، وزوّجها عليٌّ من عمر بن الخطاب» أخرجه رزين (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الصُّنبور) في الأصل: النخلة التي تبقى منفردةً ويَدِقُّ أسفلها، وقيل: هي سَعَفات تنبت في جذع النخلة غير ثابتة في الأرض، فهي تقلع منها، وأراد كفارُ قريش: أن محمداً - صلى الله عليه وسلم- بمنزلة صُنْبور نبت في جذع نخلة، فإذا قُلِع انقلع، يعنون: أنه لا عقب له، فإذا مات انقطع ذِكْره.

(المنبتر) : المنقطع: من البَتْر، وهو القطع.


(١) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه رزين.

<<  <  ج: ص:  >  >>