للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الفصل الخامس: في تغطية الإناء]

٣١٠٦ - (خ م د) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «غَطُّوا الإناء، وأوكُوا السِّقاءَ» . أخرجه البخاري ومسلم. ولمسم أيضاً مثله، وزاد «فإن في السَّنة ليلة ينزل [فيها] وَباء، لا يَمُرُّ بإناء ليس عليه غطاء، أو سِقاء ليس عليه وكاء إلا نزل فيه من ذلك الوباء» زاد في رواية قال الليث: فالأعاجِمُ عندنا يَتَّقون ذلك في كانُونَ الأَول. ولهما في رواية: قال: كُنَّا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، فاسْتَسقى، فقال رجل: يا رسول الله، ⦗٨٦⦘ ألا نَسقِيكَ نبيذاً؟ فقال: بلى، فخرج الرجل يسعى، فجاء بقدح فيه نبيذ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «ألا خَمَّرتَه، ولو تَعْرِضُ عليهُ عوداً (١) ؟ قال: فشربَ» .

ولهذا الحديث طرق أخرى تَتَضَمَّنُ معاني أُخرَ تَرِد في موضعها.

وأخرج أبو داود هذه الرواية الآخرة، ولم يذكر «فشرب» (٢) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(وباء) : بالمد والقصر: مرض عام، وأرض وبيئة وموبوءة.


(١) قال النووي في " شرح مسلم ": المشهور في ضبطه " تعرض " بفتح التاء وضم الراء، هكذا قاله الأصمعي والجمهور، ورواه أبو عبيد بكسر الراء، والصحيح الأول، ومعناه: تمده عليه عرضاً، أي خلاف الطول، وهذا عند عدم ما يغطيه به، كما ذكره في الرواية بعده " إن لم يجد أحدكم إلا أن يعرض على إنائه عوداً، أو يذكر اسم الله فليفعل " فهذا ظاهر في أنه إنما يقتصر على العود عند عدم ما يغطيه به.
(٢) رواه البخاري ١٠ / ٧٧ في الأشربة، باب تغطية الاناء، وفي بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده، وباب قول الله تعالى: {وبث فيها من كل دابة} ، وفي الاستئذان، باب لا تترك النار في البيت عند النوم، وباب إغلاق الأبواب بالليل، ومسلم رقم (٢٠١٢) و (٢٠١٣) و (٢٠١٤) في الأشربة، باب الأمر بتغطية الاناء، وأبو داود رقم (٣٧٣١) و (٣٧٣٢) و (٣٧٣٣) و (٣٧٣٤) في الأشربة، باب في إيكاء الآنية.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: عن الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: «جاء أبو حميد الأنصاري بإناء من اللبن نهارا، إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو بالبقيع، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- ألا خمرته، ولو أن تعرض عليه عودا» .
أخرجه أحمد (٣/٢٩٤) قال: حدثنا عبد الرزاق (ح) وأبو نعيم، و «النسائي» في الكبرى «تحفة الأشراف» (٢٧٦٠) عن علي بن حجر، عن علي بن مسهر. ثلاثتهم - عبد الرزاق، وأبو نعيم، وعلي- عن أبي الزبير، فذكره.
- وعن أبي صالح، عن جابر بن عبد الله، قال: «كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاستسقى، فقال رجل: يارسول الله، ألا نسقيك نبيذا؟ فقال: بلى، قال: فخرج الرجل يسعى، فجاء بقدح فيه نبيذ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ألا خمرته ولوتعرض عليه عودا، قال، فشرب.» .
أخرجه أحمد (٣/٣١٣) . و «مسلم» (٦/١٠٥) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب. و «أبو داود» (٣٧٣٤) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة.
أربعتهم - أحمد وأبو بكر، وأبو كريب. وعثمان - قالوا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن أبي صالح، فذكره.
(*) وأخرجه أحمد (٣/٣٧٠) . وعبد بن حميد. (١٠٢١) . كلاهما عن عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر به.
(*) وأخرجه البخاري (٧/١٤٠) قال: حدثنا قتيبة. و «مسلم» (٦/١٠٥) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة.
كلاهما - قتيبة، وعثمان - قالا: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، وأبي سفيان، فذكراه.
(*) وأخرجه البخاري (٧/١٤١) قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الأعمش، قال: سمعت أبا صالح، يذكر، أراه عن جابر، وقال في آخره: وحدثني أبو سفيان، عن جابر، به.
- وعن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أغلقوا الأبواب، وأوكئوا الأسقية، وخمروا الآنية، وأطفئوا السرج، فإن الشيطان لا يفتح غلقا، ولا يحل وكاء، ولا يكشف إناء، وأن الفويسقة تضرم على أهل البيت، ولا ترسلوا فواشيكم وصبيانكم إذا غابت الشمس، حتى تذهب فحمة العشاء، فإن الشياطين تبعث إذا غابت الشمس، حتى تذهب فحمة العشاء» .
١- أخرجه مالك في (الموطأ) (٥٧٨) . و «البخاري» في الأدب المفرد (١٢٢١) قال: حدثنا إسماعيل. و «مسلم» (٦/١٠٥) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. «أبو داود» (٣٧٣٢) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي. و «الترمذي» (١٨١٢) قال: حدثنا قتيبة. أربعتهم - إسماعيل، ويحيى، والقعنبي، وقتيبة - عن مالك بن أنس.
٢- وأخرجه الحميدي (١٢٧٣) قال: حدثنا حدثنا سفيان - ابن عيينة -.
٣- وأخرجه أحمد (٣/٣٠١) قال: حدثنا وكيع. و «ابن خزيمة» (١٣٢) مطولا و (٢٥٦٠) مختصرا قال حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير. كلاهما - وكيع، وجرير - عن فطر بن خليفة.
٤- وأخرجه أحمد (٣/٣١٢) قال: حدثنا هاشم بن القاسم. وفي (٣/٣٨٦) قال: حدثنا حسن. وفي (٣/٣٩٥) قال: حدثنا موسى بن داود. و «مسلم» (٦/١٠٦) قال: حدثنا أحمد بن يونس. (ح) وحدثنا يحيى. و «أبو داود» (٢٦٠٤) قال: حدثنا أحمد بن أبي شعيب الحراني.
ستتهم- هاشم، وحسن، وموسى، وأحمد بن يونس، ويحيى بن يحيى، وابن أبي شعيب - عن زهير أبي خيثمة.
٥- وأخرجه أحمد (٣/٣٦٢) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد.
٦- وأخرجه أحمد (٣/٣٧٤) قال: حدثنا كثير بن هشام - قال: حدثنا هشام.
٧- وأخرجه مسلم (٦/١٠٥) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد (ح) وحدثنا محمد بن رمح. و «ابن ماجة» (٣٤١٠) قال: حدثنا محمد بن رمح. كلاهما - قتيبة، وابن رمح عن الليث عن سعد.
٨- وأخرجه مسلم (٦/١٠٦) قال: حدثني محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان (الثوري) .
٩- وأخرجه ابن ماجة (٣٦٠) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا يعلى بن عبيد. وفي (٣٧٧١) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نمير. كلاهما - يعلى، وابن نمير - عن عبد الملك بن أبي سليمان.
تسعتهم - مالك، وابن عيينة، وفطر، وزهير، وحماد، وهشام، والليث، والثوري، وعبد الملك - عن أبي الزبير، فذكره.
(*) رواية سفيان بن عيينة زاد فيها: «وإياكم والسمر بعد هداة الرجل» .
(*) رواية الليث بن سعد زاد فيها: «....فإن لم يجد أحدكم إلا أن يعرض على إنائه عودا ويذكر اسم الله فليفعل.» .
*رواية يعلي بن عبيد، وعن عبد الملك بن أبي سليمان، مختصرة على: «أمرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- أن نوكي أسقيتنا، ونغطي آنيتنا»
(*) رواية ابن نمير، عن عبد الملك بن أبي سليمان مختصرة على: «أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونهانا، فأمرنا أن نطفي سراجنا.» .
وعن عطاء بن أبي رباح، عن جابر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا استجنح، أو كان جنح الليل، فكفوا صبيانكم، فإن الشياطين تنتشر حينئذ، فإذا ذهب ساعة من العشاء فخلوهم، وأغلق بابك واذكر اسم الله، وأطفي مصباحك واذكر اسم الله وأوك سقاءك واذكر اسم الله، وخمر إناءك واذكر اسم الله، ولو تعرض عليه شيئا» .
١-أخرجه أحمد (٣/٣١٩) قال: حدثنا يحيى. و «البخاري» (٤/١٥٠) قال: حدثنا يحيى بن جعفر، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري. وفي (٤/١٥٥و٧/١٤٤) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا روح بن عبادة. و «مسلم» (٦/١٠٦) قال: حدثني إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا روح ابن عبادة. (ح) وحدثنا أحمد بن عثمان النوفلي، قال: حدثنا أبو عاصم. و «أبوداود» (٣٧٣١) قال: حدثنا أحمد بن حنبل.، قال: حدثنا يحيى. و «النسائي» في «عمل اليوم والليلة» (٧٤٥) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى. و «النسائي» في عمل واليوم والليلة (٧٤٥) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى. وفي (٧٤٦) قال: أخبرنا أحمد بن عثمان، قال: حدثنا أبو عاصم. و «ابن خزيمة» (١٣١) قال: حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد.
أربعتهم - يحيى بن سعيد، ومحمد بن عبد الله، وروح، وأبو عاصم - عن ابن جريج.
٢-وأخرجه أحمد (٣/٣٦٢) قال: حدثنا عفان. و «البخاري» في الأدب المفرد (١٢٣١) قال: حدثنا عارم - محمد بن الفضل السدوسي - كلاهما - عفان وعارم - قالا: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا حبيب المعلم.
٣- وأخرجه أحمد (٣/٣٨٨) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى. و «البخاري» (٤/١٥٧) قال: حدثنا مسدد. وفي (٨/٨١) قال: حدثنا قتيبة. و «أبو داود» (٣٧٣٣) قال: حدثنا مسدد، وفضيل بن عبد الوهاب السكري. والترمذي (٢٨٥٧) قال: حدثنا قتيبة.
أربعتهم - إسحاق، ومسدد وقتيبة، وفضيل - قالوا: حدثنا حماد بن زيد، عن كثير بن شنظير.
٤- وأخرجه البخاري (٧/١٤٥) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. وفي (٨/٨١) قال: حدثنا حسان بن أبي عباد. كلاهما - موسى، وحسان - قالا: حدثنا همام.
أربعتهم - ابن جريج، وحبيب وكثير، وهمام - عن عطاء، فذكره.
(*) رواية حبيب العلم مختصرة على: «احبسوا صبيانكم حتى تذهب فوعة العشاء فإنها ساعة تخترق فيها الشياطين.» .
(*) رواية كثير بن شنظير فيها زيادة. «فإن الفويسقة ربما اجترت الفتيلة، فأحرقت أهل البيت» .
(*) رواية روح بن عبادة في «البخاري» (٤/١٥٥) ومسلم (٦/١٠٦) ، ورواية أبي عاصم، و «مسلم» (٦/١٠٦) و «النسائي» في اليوم والليلة (٧٤٦) قال بن جريج: وأخبرني عمرو بن دينار أنه سمع جابرا يخبر نحو ما أخبرني عطاء، غير أنه لا يقول: «اذكروا اسم الله» .
- وعن القعقاع بن حكيم، عن جابر بن عبد الله، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «غطوا الإناء، وأوكوا السقاء، فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء، لا يمر بإناء ليس عليه غطاء، أو سقاء ليس عليه وكاء، إلا نزل فيه من ذلك الوباء» .
أخرجه أحمد (٣/٣٥٥) قال: حدثنا يونس. و «عبد بن حميد» (١١٤٠) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق. و «مسلم» (٦/١٠٧) قال: حدثنا عمرو الناقد، قال: حدثنا هاشم بن القاسم. (ح) وحدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثني أبي.
أربعتهم - يونس وابن إسحاق، وهاشم، علي - قالوا: حدثنا الليث ابن سعد، قال: حدثني يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد الليثي، عن يحيى بن سعيد عن جعفر بن عبد الله بن الحكم، عن القعقاع بن حكيم، فذكره.
وعن القعقاع بن حكيم عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إياكم والسمر بعد هدوء الليل، فإن أحدكم لا يدري ما يبث الله من خلقه، غلقوا الأبواب، وأوكئوا السقاء، وأكفئوا الإناء، وأطفئوا المصابيح» .
أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (١٢٣٠) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن عجلان، قال: حدثنا القعقاع بن حكيم، فذكره.
- وعن وهب بن منبه، قال: هذا ما سألت عنه جابر بن عبد الله الأنصاري، وأخبرني أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: «أوكوا الأسقية، وغلقوا الأبواب إذا رقدتم بالليل، وخمروا الشراب والطعام، فإن الشيطان يأتي، فإن لم يجد الباب مغلقا دخله، وإن لم يجد السقاء موكأ شرب منه، وإن وجد الباب مغلقا والسقاء موكأ، لم يحل وكاء، ولم يفتح مغلقا، وإن لم يجد أحدكم لإنائه ما يخمر به، فليعرض عليه عودا» .
أخرجه ابن خزيمة (١٣٣) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم الصنعاني أبو هشام، قال: حدثنا إبراهيم بن عقيل بن معقل بن منبه، عن أبيه عقيل، عن وهب بن منبه، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>