(٢) قوله: " لا يتبعني " بلفظ النهي والنفي، قاله الكرماني. (٣) قوله: " إنك مأمورة " أي: بالغروب " وأنا مأمور " أي: بالصلاة، أو القتال قبل الغروب. فإن قلت: لم قال: " لم تطعمها " وكان الظاهر أن يقال: فلم تأكلها. قلت: للمبالغة، إذ معناه: لم تذق طعمها، كقوله تعالى: {ومن لم يطعمه فإنه مني} [البقرة: ٢٤٩] وكان ذلك المجيء علامة للقبول، وعدم الغلول. وفيه: أن الأمور المبهمة ينبغي أن لا تفوض إلا إلى أولي الحزم وأصحاب الفراسة، لأن تعلق القلب بغيرها يفوت كمال بذل وسعه. قال القاضي: اختلف في حبس الشمس. فقيل: الرد على أدراجها، وقيل: إبطاء الحركة، وقد يقال: الذي حبست عليه هو يوشع بن نون وقد روي: أنها حبست للرسول صلى الله عليه وسلم مرتين: آخر يوم الخندق حين شغلوه عن صلاة العصر، فردها الله تعالى حتى صلاها، وصبيحة الإسراء، حين انتظر العير التي أخبر بوصولها مع شروق الشمس، قال الكرماني والنووي ١٢ / ٢٥٢. (٤) البخاري ٦ / ١٥٤ - ١٥٦ في الجهاد، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: أحلت لكم الغنائم، وفي النكاح، باب من أحب البناء قبل الغزو، ومسلم رقم (١٧٤٧) في الجهاد، باب تحليل الغنائم لهذه الأمة خاصة، وأخرجه أحمد في " المسند " ٢ / ٣١٨. وفي الحديث فوائد ذكرها الحافظ في " الفتح " ٦ / ١٥٦، ١٥٧ فانظرها.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: أخرجه أحمد (٢/٣١٧ و ٣١٨) قال: حدثنا عبد الرزاق بن همام. والبخاري (٤/١٠٤ و ٧/٢٧) قال: حدثنا محمد بن العلاء. قال: حدثنا ابن المبارك. ومسلم (٥/١٤٥) قال: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء. قال: حدثنا ابن المبارك. (ح) وحدثنا محمد بن رافع. قال: حدثنا عبد الرزاق. كلاهما - عبد الرزاق، وابن المبارك - عن معمر، عن همام بن منبه، فذكره. -ورواه أيضا عن أبي هريرة سعيد بن المسيب: أخرجه النسائي في الكبرى «الورقة ١١٩» قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد قال: حدثنا معاذ بن هشام. قال: حدثني أبي عن قتادة عن سعيد بن المسيب، فذكره.