قال: سمعت الإمام أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه. في شهور سنة ثمان وثلاثمائة. يقول: سمعت الإمام مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري يقول:
بسم الله الرحمن الرحيم، وشرع في ذكر خطبة كتابه «الصحيح» ، وساق الكتاب ... إلى آخره.
وأخبرني بـ «صحيح مسلم» أيضًا: الشيخ الإمام الصدر الكبير العالم الحافظ، الزاهد العابد ضياء الدين، شيخ الإمام والمشايخ أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي الأمين، إجازة في سنة خمس وثمانين وخمسمائة بظاهر الموصل.
قال: أخبرنا الإمام أبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد بن محمد بن أحمد الصاعدي الفراوي (١) إجازة في سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة.
قال: أخبرنا عبد الغافر الفارسي عن الجلودي عن [أبي] إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن سفيان عن مسلم بن الحجاج.
فهذا الطريق أعلى من الطريق الأول برجل، إلا أنه إجازة، وذلك سماع.
وأما كتاب «الموطأ»
فأخبرنا بجميعه الشيخ الإمام، العالم الأَجَّلُ صائن الدين جمال الإسلام أبو الحرم مكي بن ريان بن شبة، المقرئ الماكسيني، أدام الله توفيقه، بقراءتي عليه فأقر به في مدة آخرها شهور سنة ثمان وثمانين وخمسمائة، بمدينة الموصل.
(١) الفراوي، بفتح الفاء وتخفيف الراء، منسوب إلى فرارة: اسم موضع من بلد نيسابور.